إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

رسالة ترحيب

لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفۡسًا إِلاَّ وُسۡعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا اكۡتَسَبَتۡ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذۡنَا إِن نَّسِينَا أَوۡ أَخۡطَأۡنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَا إِصۡرًا كَمَا حَمَلۡتَهُ عَلَىٰ الَّذِينَ مِن قَبۡلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلۡنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعۡفُ عَنَّا وَاغۡفِرۡ لَنَا وَارۡحَمۡنَآ أَنتَ مَوۡلاَنَا فَانصُرۡنَا عَلَىٰ الۡقَوۡمِ الۡكَافِرِينَ( البقرة)

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 16 يناير 2014

إبليس كان من الملائكة أم كان من الجن ؟؟؟ كيف ألتبس الأمر على اهل التفسير

بسم الله الرحمن الرحيم
[
وَإِذ قُلنَا لِلمَلَائِكَةِ اسجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَولِيَاءَ مِن دُونِي وَهُم لَكُم عَدُوٌّ بِئسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا](الكهف:50)
[
وَإِذ قُلنَا لِلمَلَائِكَةِ اسجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبلِيسَ قَالَ أَأَسجُدُ لِمَن خَلَقتَ طِينًا ](الإسراء:61)
وعن عائشة - رضي الله عنها - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : خلقت الملائكة من نور ،(الحديث) " . رواه مسلم . ( الحديث نقلته للتوضيح وأني لست مؤمن به )
في هذا الموضوع نطرح سؤال أو تسائل أذا كان الله سبحانه وتعالى قد خاطب الملائكة و أمرهم بالسجود لأدم كما جاء في الآيات السابقة فلماذا عاقب إبليس على عدم السجود لأدم ؟؟؟
للتوضيح لو قال مدير مدرسة لطالبه جميع طلاب الصف الخامس ناجحون فهل يشمل القرار الصف الرابع ؟؟؟ بالتأكيد لا رغم انهم من نفس الجنس والصنف .
أذن لماذا طرد الله إبليس من رحمته لأمتناعه بالسجود لأدم مع العلم أذا أخذنا ظاهر الآية مع الحديث فأن إبليس غير مشمول بهذا الأمر لأنه من الجن ومخلوق من نار والملائكة صنف أخر وخلق أخر كما نص الحديث المعتمد عن الكثير من الناس ؟؟؟
وفي هذه الحالة فأن إبليس يكون مظلوم و من حقه أن يحاجج الله على أنه غير مشمول بأمر السجود للملائكة لأنه ليس من صنفهم ولا من جنسهم
وحشا الله سبحانه وتعالى أن يكون من الظالمين [وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ](الحج:10)
أذن أما الفهم لآيات القرآن من أهل التفسير خاطئ و أن إبليس كان ملاك من الملائكة ولكن المعنى الحرفي للملائكة تغير وتبدل عن سياقه الحقيقي
أو أن المفسرين أصلاً لم يعرفوا معنى الملائكة فأختلط عليهم الأمر فتوهموا بالأمر وضيعوا غيرهم من الناس
فما معنى الملائكة ؟؟؟؟ تعال عزيزي القراء لنطرق باب ونستخدم مفتاح من مفاتيح القرآن الخمسة المطبوعة
و أعني مفاتيح القرآن الخمسة هي كتب محمد علي حسن الحلي ومفتاح هذا الباب (كتاب الإنسان بعد الموت) يقول رحمه الله عن معنى كلمة الملائكة
إنّ الملائكة هي مخلوقات روحانية أثيرية ذات أجسام خفيفة شفّافة والملائكة يمكنها أن تصعد إلى السماء بلا جناح وتنزل إلى الأرض بسرعة ، ويمكنها أن ترينا أنفسها ، ويمكنها أن تتكلّم معنا فتسمعنا أصواتها
والملائكة كانوا بشراً في مبدأ خلقتها ولما توفّيت صارت نفوساً ، ثمّ ألبسها الله جلوداً أثيرية فصارت ملائكةً ، لأنّهم كانوا من الصالحين المتقين في دار الدنيا ، ولمّا انتقلوا إلى عالم الأثير جعلهم الله من الملائكة وأسكنهم جنّاته ، وكذلك الصالحون والمتقون منّا سوف يجعلهم الله من الملائكة ويسكنهم جنّاته . قال تعالى في سورة الزخرف {وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ} فالآية تدلّ على أنّ الإنسان يمكن أن يكون من الملائكة .
والملائكة كانت تسكن السيارات القديمة أي كانت تسكن الأراضي القديمة التي تمزّقت في قديم الزمان وأصبحت نيازك ، هذا لمّا كانت في دار الدنيا ، أمّا اليوم فهي تسكن السماوات الأثيرية أي تسكن الجنان .( منقول بتصرف من الكتاب و هذا المصدر )
أما إبليس فيقول عنه المرحوم محمد علي حسن الحلي في نفس الكتاب ( الإنسان بعد الموت )

إن إبليس كان اسمه ((عزازيل)) وإنما سمّي إبليس لأنه أبلس من رحمة الله أي أفلس منها وذلك كقول الله تعالى في سورة الروم{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ} يعني يفلسون من رحمة الله ويفلسون من أعمالهم فلا يؤجرون عليها.
وإبليس كان من الجن وهو أبوهم كما أنّ آدم هو أبونا ولكنّ إبليس مات وانفصلت نفسه عن جسمه الغازي ثم ألبسه الله تعالى جلدا أثيريا فصار كالملائكة وأدخله الله تعالى الجنان الأثيرية لأنه كان من الأتقياء فبقي مع الملائكة ، ولما خلق الله آدم أمر الملائكة أن يسجدوا لآدم فسجدوا إلاّ إبليس أبى واستكبر فأخرجه الله من الجنان الأثيرية ولعنه .
قال الله تعالى في سورة الكهف {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا} فقوله تعالى {كَانَ مِنَ الْجِنِّ} يعني قبل موته كان من الجن ولما مات صار مع الملائكة لانه اصبح مخلوقا أثيرياً ، وقوله تعالى {أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي} يعني توالونه ولاتوالوني وتوالون ذريته الجن وتعبدونهم وتتركون عبادتي (كانت قبيلة من العرب تعبد الجن ويقولون ان الجن بنات الله ) وقوله {أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء}دليل على ان الجن الموجودين اليوم هم ذرية إبليس وأنه أبوهم ، أي بئس ما اتخذتموه بدلاً من دوني حيث أبدلتم المخلوق بالخالق وواليتم المرزوق وتركتم الرازق على أنهم أعداء لكم ومهما استطاعوا يرمونكم في المهالك.

وبهذا ينجلي الأمر ويصبح واضح جلي لا لبس فيه ولا غبار عليه هذا هو القرآن هذا هو التفسير للقرآن وليس بقية التفاسير التي تلف و تدور وتجعل رأس القارئ و الباحث يدور


و أخيراً أترك الأمر بين يدي القارئ الفاهم والذي يريد أن يفهم ويقرأ الحق ويتبعه يزيغ عن الباطل ويدفعه عن طريقه
والسلام عليكم

ليست هناك تعليقات: