إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

رسالة ترحيب

لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفۡسًا إِلاَّ وُسۡعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا اكۡتَسَبَتۡ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذۡنَا إِن نَّسِينَا أَوۡ أَخۡطَأۡنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَا إِصۡرًا كَمَا حَمَلۡتَهُ عَلَىٰ الَّذِينَ مِن قَبۡلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلۡنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعۡفُ عَنَّا وَاغۡفِرۡ لَنَا وَارۡحَمۡنَآ أَنتَ مَوۡلاَنَا فَانصُرۡنَا عَلَىٰ الۡقَوۡمِ الۡكَافِرِينَ( البقرة)

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 24 يناير 2014

حينما يكون الشرك و الإفساد في الأرض وجبت الرسالة وتبيان الأمر الصحيح للناس

بسم الله الرحمن الرحيم [ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ ](البقرة:30)
من منطوق الآية والحوار الدائر بين الله سبحانه وتعالى و الملائكة يتضح لنا أنه متى ما كان الإنسان كان هنالك الفساد والإفساد إلا ما ندر ومن هداه الله وهم القلة كما جاء في الآيات الكريمة [ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ]( يوسف:103)
و بما أن الفساد والإفساد موجود والشرك نتيجة حتمية أو سبب لهذه الأمور وجب وجود الرسالات والمصلحين أو الأنبياء لإنذار الناس بين الفنية والأخرى والفترة من الزمن والأخرى
يقول رب العزة [ وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آَيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا ]
و الغبي هو فقط من يعتقد أن الأمر يمكن أصلاحه بدون شخص لديه الحجة القائمة و الواضحة التي تكون من الله يمكنه أصلاح الوضع في العالم الإسلامي الذي يعيش حالة من التشتيت والشتات في كل الأمور أبتداءً من أساس العقيدة و أصولها إلى اصغر الأمور فلا يوجد شيء ديني يجمع العالم الإسلامي عليه بشكل مطلق
فكما نرى العالم يتسع بكل شيء ويضيق بكل شيء يتسع بالانحلال الأخلاقي والديني فبات الناس يميلون إلى الألحاد اكثر من الدين بسبب تشويه الصورة الزكية والناصعة للدين وحيرة الناس في أمر الحقيقة ومعالمها والكل يسأل أذا كنا كمسلمين و على الصواب فلماذا كل هذا الإذلال والهوان والضياع و أذا ما أردنا أن نجمع على شخص يكون لنا قائد نسير خلفه إلا ونبرا لنا ألف شخص وشخص يبين مساوئ هذا الرجل أو القائد أما طائفياً أو عقائدياً او عرقياً وغيرها من الأسباب التي تمنع الانصياع تحت إي لواء للخلاص من هذه الفتنة التي تمتد من المغرب إلى المشرق ومن الشمال إلى الجنوب في كل بلدان العالم الإسلامي فترى الشخص يريد أن يقتل أخيه لأتفه الأسباب و أقل الدوافع دون رحمة أو شفقة .
وبعد هذا الفساد والإفساد في الأرض تجد شخص يقول نحن لسنا بحاجة إلى نبي أو رسول فالدين كامل نعم الدين كامل ولا حاجة لنا بشخص ليوضح هذا ولكن هل فهمنا للدين كامل هل نحن كأمة متفقون على فهم هذا الدين هل حين يقرأ الرجل القرآن يفهمه بشكل واضح بحيث يكون حجة له وعليه أم ماذا هل الأصول في كل الفرق والمذاهب هي واحدة و اذا كانت واحدة لماذا أذن هذا التناحر ولماذا وجت الفرق والملل والنحل
إلاف الأسباب والمبررات التي تقول الأمة في هذا اليوم هي أسوء وأحط خلقاً و يقم من يوم أبو جهل والوليد ابن المغيرة وعبد العزى بكل المقاييس
ولهذا نحن نحتاج إلى رجل مبعوث من الله مؤيد ومسدد من الله العظيم ليقود هذا الغوغاء ويخرجهم من الظلمات إلى النور ومن ضياع الدنيا والدين إلى نور الحياة وحقيقة الدين
ولكل من يحتج او يقول أن لن يبعث بعد محمد ( عليه السلام ) رسول اذكره بقول مؤمن آل فرعون الذي يقال [ وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ ](غافر:34)
والحمد لله والسلام عليكم

ليست هناك تعليقات: