إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

رسالة ترحيب

لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفۡسًا إِلاَّ وُسۡعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا اكۡتَسَبَتۡ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذۡنَا إِن نَّسِينَا أَوۡ أَخۡطَأۡنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَا إِصۡرًا كَمَا حَمَلۡتَهُ عَلَىٰ الَّذِينَ مِن قَبۡلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلۡنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعۡفُ عَنَّا وَاغۡفِرۡ لَنَا وَارۡحَمۡنَآ أَنتَ مَوۡلاَنَا فَانصُرۡنَا عَلَىٰ الۡقَوۡمِ الۡكَافِرِينَ( البقرة)

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 19 ديسمبر 2013

حين يكون الحب عبادة أو متى يكون الحب عبادة لغير الله

بسم الله الرحمن الرحيم [ وَالَّذِينَ آمَنُوا۟ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ ]
ليس للحب معنى أو تعريف واحداً متفق عليه بين أهل العلم واللغة و الشرح ولكن سنأخذ تعريف واحد
الحب : كلمة حب مأخوذة من الحُبِّ جمع حُبَّة وهي لباب الشيء وأصله ؛ لأن القلب أصل كيان الإنسان ولُبّه، ومستودع الحُبِّ ومكمنه .
والحب هو تمكن الشيء من القلب حتى يصبح لا ينبض إلا فيه و لهُ ومنه فيكون شغلك الشغال وهمك وذكرك له وكلما شغل هذا الشيء حيز أكبر من قلبك اصبح مكانه أعلى وقيمته أغالى .
فإذا أستوى المحبوب على عرش قلبك وتمكن من ميلك وهواك أصبح هذا الحب عبادة .
عبادة ليس بمعنى أنك تسجد له او تركع لا بل في طاعتك له وحبك الشديد إليه و خوفك من البعد عنه أو كرُههُ لك فتكون له مطيع لكلامهُ سميع و أمامه وضيع فتعامله بأجلال و أحترام مبالغ فيه . تفرح لذكره وتسعى بين الناس لأحياء ذكره وتزيد في شكره والمدح فيه حتى يصبح إله . تعبده نفسك وجوانحك وجنانك .
وهذا نقيض الدين الإسلامي لأن أصل المحبة تكون لله وحده وبالله ولله جل في علاه .
فنظر لقلبك من يسكنه تعرف منو هو معبدوك الذي انت تعبده .
( نبي , أصحابي , أمام ,شيخ ) أو شيء من ممتلكاتك في الدنيا ( كالسيارة , البيت , أموالك ) ام هم من الناس ( مثل الأهل والزوجة والأصحاب وغيرهم ) لا مانع من حبهم فلكل شيء لذة في الحياة الدنيا ولكل شيء حد إلا حب الله يجب أن يكون هو الذي الوحيد الذي ليس له حد . ولكن بشروط لا تتعداها منها أن يكون حبك لله حب مخلوق لأخالقه , عبد لمعبوده , مربوب لربهِ , مرحوم لراحمه وهكذا من المنازل و المقامات والفرق بينك كبشر و بين خالق كل البشر بينك كمحتاج الى رب غني عن الخلق جميعاً .
أما ان يتمكن قلبك شخص فيكون ذكره عبادة وشكره واجب تعادي الناس لأجله وتحب الناس لأجله حتى وصل الحال أن تتقاتل الناس من أجل الأندية والفرق الرياضية فيكون العدى فيها والحب من أجلها فماذا يمكن ان يكون هذا ناهيك عن أنهم نفس الناس قد تجدهم يتخاصمون من أجل صحابي او أمام فيكون الحب له والعداوة من أجله .
والمشكلة حين يكون هنالك تناقض حتى في الحب على سبيل المثال لا الحصر مثلاً تجد شخص يحب فريق رياضي هو على الأغلب الأفراد الذين يلعبون فيه اما ملحدين او نصارى او يهود أو مسلمين بالهوية فقط ومستعد ان يتقاتل من أجل هذا الفريق وفي نفس الوقت يحب شخص من شخصيات التاريخ الإسلامي أن صحت الكلمة ويتقاتل من أجله فتمكن الشيطان من قلبه فجعل فيه ما هو متناقض بين الكفر والإسلام . كل هذا لا لشيء إلا لبتعاد الله عن قلبه فكثر المعبودين بين أحياء وأموت مسلمين وكفار .
فهكذا يكون الإنسان غير الموحد متذبذب بين الحب والعبادة واللذة بالشيء والانقياد الطاعة العمياء أليه فيكون عبداً لكل شيء إلا لله جل في علاه
[
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُم كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا۟ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ ](البقرة:156)
والسلام عليكم

ليست هناك تعليقات: