إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

رسالة ترحيب

لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفۡسًا إِلاَّ وُسۡعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا اكۡتَسَبَتۡ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذۡنَا إِن نَّسِينَا أَوۡ أَخۡطَأۡنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَا إِصۡرًا كَمَا حَمَلۡتَهُ عَلَىٰ الَّذِينَ مِن قَبۡلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلۡنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعۡفُ عَنَّا وَاغۡفِرۡ لَنَا وَارۡحَمۡنَآ أَنتَ مَوۡلاَنَا فَانصُرۡنَا عَلَىٰ الۡقَوۡمِ الۡكَافِرِينَ( البقرة)

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 16 نوفمبر 2014

هل نحن سائرون على خطى الحسين ( عليه السلام )

منذ شتاء عام 2003 ولهذا اليوم شتاء 2014 تقريباً عقد من الزمان تقام في كل عام مراسم بما يسمى ذكرى عاشوراء أو ذكرى أستشهاد الحسين عليه السلام وليس هنالك في المجتمع العراقي بكل طوائفه و أديانه لا يعلم القصة والغاية والمبرر لخروج الحسين ( عليه السلام ) في ذلك وخصوصاً الطائفة الشيعية منهم فلا يكاد بيت يخلوا من القنوات الفضائية التي تبث طول العام قصة الواقعة و الغرض منها وفوائدها و أبراز الإمام الحسين ( عليه السلام ) بصورة متكاملة بكل متعددة الجوانب منها العسكري و الاجتماعي والتعبوي .ونسمع القارئ والقاص و مرتقي المنابر وهم يسردون على مسامع الناس كل الأمور الإيجابية لهذه الواقعة بطريقة تخترق الأذان لتصل إلى صميم القلب فاعلة بذلك فعلها محركة الناحية العاطفية للمستمع . ولكن ما هو الأثر النفسي والاجتماعي على المستمعين والمتلقين لهذه القصة . التي تحمل بين طياتها صورة الإيثار والتضحية والشجاعة والكرم والصدق و الأمانة والإخلاص وغيرها من أمور يجب أن يتحلى بها أو بأغلبها الفرد المسلم . 
وألان السؤال ما هو الأثر النفسي والأخلاقي على المجتمع العراقي عامة والمجتمع الشيعي خاصة .
هل تغيرت سلوكات الناس للأحسن بحيث نرى أن المجتمع فيه ما ينم على أنه يسير على خطى الحسين أنا أخاطبك انت بنفسك وتجيب نفسك هل تغيرت أخلاقك نحو الأحسن أم انحدرت مع المتغيرات الثقافية وثورة التواصل أخاطبك وأسالك حينما تسمع صفات جند معسكر الحسين هي هي صفاتك ام صفات معسكر جند عبيد الله بن زياد والشمر وغيرهم من عسكر أهل الكوفة فأن كان جوابك هو أنك من معسكر الحسين بأخلاقك لا بحبك لان الذين قاتلو الحسين قالوا عنهم قلوبهم معك ( يعني بالحب هم يحبوك ) ولكن سيوفهم عليك ( يعني أخلاقهم وهواهم ضدك ) .
فالحسين عليه السلام اليوم لا يحتاج إلى حبك فحبك لا يفيده بشيء ولكن قد يفيده حسن أخلاقك و مخافتك من الله بحيث تعكس صورة إيجابية عن الإسلام دينه ودين جده ( عليهم السلام) الذي من أجله قتل الحسين وليس من أجل حب فلان لهُ أو كره فلان له .

ليست هناك تعليقات: