إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

رسالة ترحيب

لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفۡسًا إِلاَّ وُسۡعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا اكۡتَسَبَتۡ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذۡنَا إِن نَّسِينَا أَوۡ أَخۡطَأۡنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَا إِصۡرًا كَمَا حَمَلۡتَهُ عَلَىٰ الَّذِينَ مِن قَبۡلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلۡنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعۡفُ عَنَّا وَاغۡفِرۡ لَنَا وَارۡحَمۡنَآ أَنتَ مَوۡلاَنَا فَانصُرۡنَا عَلَىٰ الۡقَوۡمِ الۡكَافِرِينَ( البقرة)

بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 9 أغسطس 2014

هل يعتبر المسلمون حرمة المقابر أعلى من حرمة بيت الله أو المساجد ؟



من المفترض أن تعتبر المساجد أو الجوامع ( دور العبادة للمسلمين ) أكثر الأماكن قدسية و أولها و أقدسها بيت الله الحرام " الكعبة" ثم الأقصى المبارك "بيت المقدس " ومن ثم بقية المساجد في العالم فلا فرق بين مسجد و أخر من حيث المنزلة  إلا أذا كان هذا المسجد يروج ويدعوا لمذهب ما أو مختص بطائفة أو حزب ففي هذه الحالة هو لا يعتبر مسجد و أنما دار دعوة لهذا الحزب أو الطائفة ولا علاقة له بالله حيث أن الله سبحانه قال [  وَأَنَّ الۡمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَـَلا تَدۡعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ] وهذه الآية الكريمة لا تستثني أحد من المخلوقين فكل دعوة لغير لله لا تصح في بيت الله ولكن مع شديد الأسف هذا خلاف ما نراه ففي هذه الأيام أصبحت المساجد مدارس سياسية تدعوا إلى جهات بعينها او طرق صوفية .
 قد لا يمر يوم  لا نسمع فيه أنتهاك لبيت من بيوت الله في دولة من الدول بين تحريق وهدم لجميع ما في المسجد من مصاحف و كتب تفسير هذا أن لم يقتل المصلون أو يحرقوا وهم أحياء فلما لا نسمع من أحد من الحكام و القادة على جميع المستويات والأصعدة حالة أستنكار أو إدانة على هذا العمل الخسيس ألا بعض الأصوات من المنتديات والجعيات الإسلامية وعلى خجل و وجل . وبالمقابل أصبح حتى للخرس صوت يعلو فوق صوت صافرة الإنذار حين تم هدم القبور والتي تنسب إلى الأولياء او الصالحين و أخذت الجمعيات تشجب و قادة الدول تستنكر والهيئات تنذر وتحذر و المجمعي العلمي يستنكر ! فهل لنا أن نقول بعد هذا أن حرمة القبر و الرمم البالية لا يمكن مقارنتها مع حرمة بيوت الله ؟
ويحن نقول للناس أنتم تقدسون الموتى وتعبدون قبورهم ، استنكروا علينا هذا القول وقالوا نحن لا نعبدهم بل نقدس قبورهم عجب وما الفرق بين العبادة والتقديس فبيت الله مقدس لآنه مكان يعبد فيه الله و المقامات والأضرحة مقدسة لأنها تعبد فيها الرمم والقبور ولا فرق في الطقوس في كثير من الأحيان أذ لو قارنا بين الطقوس التي تقام في الحج وبين التي تقام عند القبور والأضرحة لما وجدنا فيها أختلاف كبير .
فلماذا هذا النفاق أو أنعدام المصالحة مع النفس لما لا نقول نعم نحن نقدس القبور وحرمتها أعلى من حرمة بيت الله لأنه في الأصل عندكم حرمة القبر أعلى من حرمات الله ( فلا حول ولا قوة إلا بالله ) ولا نقول إلا حسبنا الله في كل شخص صمت وصم على أذنه حين هدمت وحرقت المساجد في الكثير من دول العالم وصرخ حين هدمت القبور المزارات .
[أُفٍّ لَّكُمۡ وَلِمَا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ ]


ليست هناك تعليقات: