إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

رسالة ترحيب

لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفۡسًا إِلاَّ وُسۡعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا اكۡتَسَبَتۡ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذۡنَا إِن نَّسِينَا أَوۡ أَخۡطَأۡنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَا إِصۡرًا كَمَا حَمَلۡتَهُ عَلَىٰ الَّذِينَ مِن قَبۡلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلۡنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعۡفُ عَنَّا وَاغۡفِرۡ لَنَا وَارۡحَمۡنَآ أَنتَ مَوۡلاَنَا فَانصُرۡنَا عَلَىٰ الۡقَوۡمِ الۡكَافِرِينَ( البقرة)

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 12 ديسمبر 2013

كان الله وليس معهُ شيء وهو ألان كما كان عليه . هل هي مقولة صحيحة ؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم [ وَلَقَد أَنزَلنَا إِلَيكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكفُرُ بِهَا إِلا الفَاسِقُونَ ( 99 )]( البقرة)
ومعنى كلمة بينات هي واضحات فالأصل في دين الله الوضوح ذلك لأن الله سبحانه وتعالى اقصد من إرسال الرسل و الأنبياء هو لتخليصهم من العذاب لسلوك طريق النجاة في الحياة الدنيا و ويوم الأخرة .
(
كان الله وليس معهُ شيء وهو ألان كما كان عليه )؟؟؟؟؟ كلام نصفه واضح يجيب الأيمان به والنصف الأخر غامض ليس له صحة هذا أن كانت المقولة هي من الأحاديث فعلاً . ومن هذه المقولات كثيرة بحيث الذي يسمعها يعتقد بأنها من صلب العقيدة والإيمان بها واجب
فأما حقيقة هذه المقولة كما جاءت في كتاب البخاري في كتاب التوحيد ((ص403 ج13)
بلفظ: "كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء، ثم خلق السموات والأرض، وكتب في الذكر كل شيء". كتاب بدء الخلق (ص286 ج6) بلفظ: "كان الله ولم يكن شيء غيره، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، وخلق السموات والأرض" وقد علق أحد العلماء الكبار على هذه المقولة بقوله ( وأما الزيادة المذكورة، وهي: "وهو الآن على ما عليه كان": فهي زيادة باطلة موضوعة، لا أصل لها في شيء من الروايات.))
يعتمد أغلب الناس الذي يسعون ألى الكلام المبهم و أستخدامه في طرحهم على حالة القناعة شبه التامة أن الناس الذين يستمعون لا يسألون لأنه هنالك قاعدة متعارفه بين الناس أن الذي يسأل هو من لا يعرف وإذا ما تجرأ احدهم وسأل يكون الجواب مبهم اكثر من المسألة التي طرحها المتحدث .
أعجبتني للباحث الاجتماعي علي الوردي (
ذات مرة كان الشيخ يخطب وكان شاب ينصت وعليه علامات التعجب فحين سألته ماذا يقول الشيخ رد عليه وهل يستطيع أنسان أن يفهم ماذا يقول ) أو هكذا وردت العبارة ولكن القصد منها صحيح . أي أنه الكثير من الناس لديها الكلام العميق والبليغ صعب شرحه او فهمه على الكثير منهم
و إلا ماذا تعني كلمة ( وهو الآن على ما عليه كان ) هل هذا يعني أن الله لا يتغير بالتأكيد فالله صمد لا يطرأ عليه تغيير أما أن كان القصد انه لم يخلق شيء فهذا خلاف ما قاله سبحانه بنصوص كثيره سوى بالقرآن أو كتب أهل الكتاب والأحاديث التي وردت عن النبي ( عليه السلام) و أنكار الخلق هو تكذيب لله جل في علاه .
وكل ما تره العين هو مخلوق أما من خلق الله ( سبحانه وتعالى ) أو من صنع البشر الذي مَنَّ الله بالمعرفة والعلوم .
يعيش العالم حالة من الهذيان الفكري بين ( الأنجماد و السيحان ) فالأول منغلق على نفسه لا يلتفت على العالم والفارق الذي أحدثه بكل نواحي الحياة والأخر عشوائي متخبط ليس له قرار لا فارق عنده بين ليلاً أو نهار ,
وهذه الحالة عامة لأتباع كافة الأديان . إلا من رحم
حدث ذات مرة وعلى نفس الموقع في مناقشة مع أحد الأعضاء النصارى طرح عليه أحد الأخوة سؤالاً في عقيدته ظل يتهرب من الجواب ويقفز من مكان ألى أخر حتى لا يجيب ولا يقول لا اعرف الجواب , فقلت له لو أنني كمسلم لم أجد لأي سؤال في صميم عقديتي جواب أقتنع به يكون واضح وملزم ولا يعتريه النقص و الغموض سأحاول أما أن أبحث عن الجواب أو ابدل عقيدتي . لأنه كما قلنا الأصل في الدين والوضوح والاكتمال
وهذا لا يعني أن الجواب على أي سؤال يجيب أن يكون مقنع لجميع البشر لأن هذا مستحيل لأنه على الاقتناع في كل شيء يكون له أساسيات أهمها (التفكير , التجرد , الغاية , العدل , الهدف , وشخص المتكلم او الناقل للكلام ,,, وغيرها ) والعنصر الثقافي أو ما يحملهُ الإنسان من تجارب ومعلومات تؤثر فيه على سيبل المثال لا الحصر ( الوليد بن المغيرة ) رغم أقتناعه بما سمعهُ من النبي محمد ( عليه السلام) هو ليس بكلام بشر ولا شاعر و صدق بمحمد ( عليه السلام) بأنه نبي من الله ولكنه لم يؤمن ليس لغموض الأمر عليه والتباسه و أنما لغموض في قلب ( الوليد ) وظلم في طبعه وحقداً منه على النبي وحسداً من نفسه . ومن هذه الأمثلة الكثير في الحياة .
لذلك تجد الإنسان الحريص على الدين حريص على الوضوح التام فيه خصوصاً في ما يتعلق بمسائل العقيدة والأيمان و الاعتقاد بها يجب أن يكون جازماً لا شك فيه ومبني على أساس متين لا لبس فيه ولا غموض . وهو لا يتوقف عن السؤال والبحث والتأمل في كلام أولاً وما نقل من الدين مثل الأحاديث أو الروايات وكلام الناس وما قيل عنهم [
وَتِلكَ الأَمثَالُ نَضرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُم يَتَفَكَّرُونَ ](الحشر:21)
لأن الكلام المنمق الغامض والذي لا يحوي على روح المعاني للدين الحق فهذا يصل بصاحبه إلا ألى شفير الانهيار والضياع في عتمة الشيطان والعياذ بالله
هذا والحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم

ليست هناك تعليقات: