
المهدي يوحى إليه
وباسناده رفعه إلى أبي الجارود قال : قلت لأبي جعفر : جعلت فداك أخبرني عن صاحب هذا الامر قال : يمسي من أخوف الناس ويصبح من آمن الناس يوحى إليه هذا الأمر ليله ونهاره قال : قلت : يوحى إليه يا با جعفر ؟ قال : يا با جارود إنه ليس وحي نبوة ولكنه يوحى إليه كوحيه إلى مريم بنت عمران وإلى أم موسى وإلى النحل ، يا با الجارود إن قائم آل محمد لأكرم عند الله من مريم بنت عمران وأم موسى والنحل .
*
يمهد الأرض ويحيي السنة والفرض سيكون ذلك بعد ألف ومائة وأربع وثمانين سنة من سني الفترة بعد الهجرة ، ثم قال : أيها المحجوب عن شأني والغافل عن حالي إن للعجائب آثار خواطري والغرائب أسرار ضمايري لأني قد خرقت الحجاب وأظهرت العجاب وأتيت باللباب ونطقت بالصواب وفتحت خزاين الغيوب وفتقت دفائن القلوب وكثرت لطايف المعارف ودمرت عوارف اللطايف فطوبى لمن استمسك بعروة هذا الكلام وصلى خلف هذا الإمام ، فإنه يقف على معاني الكتاب المسطور والرق المنشور ثم يدخل إلى البيت المعمور والبحر المسجور ( الكتاب المسطور والرق المشور هو التوراة (إي أن المهدي يفهمها ويشرحها على أثم وجه و صوره ) والبيت المعمور هو بيت المقدس , ( اي انه المهدي يدخل البيت المقدس فاتحاً منتصراً على اليهود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق