إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

رسالة ترحيب

لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفۡسًا إِلاَّ وُسۡعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا اكۡتَسَبَتۡ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذۡنَا إِن نَّسِينَا أَوۡ أَخۡطَأۡنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَا إِصۡرًا كَمَا حَمَلۡتَهُ عَلَىٰ الَّذِينَ مِن قَبۡلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلۡنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعۡفُ عَنَّا وَاغۡفِرۡ لَنَا وَارۡحَمۡنَآ أَنتَ مَوۡلاَنَا فَانصُرۡنَا عَلَىٰ الۡقَوۡمِ الۡكَافِرِينَ( البقرة)

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

مجتمع زمن النبي لم يكن مجتمع ملائكة والمشاكل بينهم لاتجعل منهم إبليس يجب يدخل النار

المشكلة التي تجمع تصور أغلب الناس عن زمن النبي ونسائه و أصحابه ( عليهم السلام أجمعين )أنهم يعتقدونهم أما أن يكونوا ملائكة فهم من أهل الجنة أو شياطين في النار و هذا تصور خاطئ .
لآنهم في البداية والنهاية بشر مثل باقي البشر في كل زمان ومكان تجري عليهم ما يجري على سائر الناس , هم أُناس مشركين كانوا منغمسين في الذنوب والعيوب جاءهم الله بنبي يهديهم إلى طريق الحق ,
بالأيمان والهداية إلى الحق وهذا لا يعني أن الله قد مسح على قلوبهم وعقولهم فمسحها من الغايات وجعلهم ملائكة , والدليل القرآن يتكلم عنهم مثل ويصرهم لنا كيف كانوا أناس تحدث بينهم بعض النزاعات والخصومات العادية .
كما المشاكل بينهم جعلت منهم يحمل بعضهم للبعض الأخر الغل حسب ما جاء وصف هذه الحالة في القرآن [
وَنَزَعنَا مَا فِى صُدُورِهِم مِّن غِلٍّ إِخوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ ](الحجر:47) وقال سبحانه [ وَنَزَعنَا مَا فِى صُدُورِهِم مِّن غِلٍّ تَجرِى مِن تَحتِهِمُ الأَنهَارُ وَقَالُوا الحَمدُ لِلّهِ الَّذِى هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهتَدِىَ لَو لا أَن هَدَانَا اللّهُ لَقَد جَآءت رُسُلُ رَبِّنَا بِالحَقِّ وَنُودُوا أَن تِلكُمُ الجَنَّةُ أُورِثتُمُوهَا بِمَا كُنتُم تَعمَلُونَ ](الأعراف:43).
فعلى الناس الذين يريدون أن يتخلصوا من هذا التصور أن يفهموا أنهم ناس الأيمان يتفاوت بين شخص و أخر ونفس الشخص الأيمان يزيد وينقص حسب الحالة والتقرب إلى الله و يقوم به من معاصي و يحاول التوبة عنها او الجهاد في سبيل الله ونشر دينه و التصدق في لوجهه الكريم .
و نساء النبي نساء مثل باقي النساء أختارهم الله سبحانه زوجات لنبيه هل هذا يعني أنهن كن مخالصات من كل أمر يجد في النساء مثل الغيرة على الزوج أو حب الدنيا ويغيرها من أمور لا والدليل هذه الآية [
عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبدِلَهُ أَزوَاجًا خَيرًا مِّنكُنَّ مُسلِمَاتٍ مُّؤمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَآئِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَآئِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبكَارًا ](التحريم:5) وهذا يبين أنه كان في زمانهم ( عيلهن السلام ) من هن خير من هن .و هذا لا يعطي لنا الحق في الطعن او الذم اوحتى المبالغة بل الواجب أحترامهن لآن الله وصفهن بأمهات لنا فهل لك ان تسب امك أو تطعن بها تحت أي ظرف من الظروف او اي تصور من التصورات .
فلما هذه بالمبالغات و التصورات التي جعلت منهم مجتمع ملائكي يسكن الجنة من يعصي الله مصيره النار لا توبة وإلا إنابة وهذا عكس الرواية القرآنية
وهذه الإشكالية من أهم الإشكاليات التي صنعت الطائفية والتمحور حول الشخصيات والدفاع عنها حد الموت .
يا أخي تصور أن عائلة ( متدينة ) حدث بينها أنشقاق أو مشاكل حول أمر من أمور الدنيا كالميراث و الزواج والطلاق و تسلط أحد الأطراف عليها هل هذا يعني أن طرف من الأطراف يجب أم يدخل النار حتى وان كان هذا الطرف المخطئ هو قائم لدين لله ربما يعاقبه الله على أمر لكنه أن شاء سبحانه يثبه على الأخر أن كان من أهل الإسلام الصحيح .
ولكن الناس سبحان الله نصبت نفسها قضاة على خلق الله تحكم على من تشاء بالنار وتثييب من تحب بالنار !!!! على ضوء التصور الخاطئ لمجتمع زمن النبي
باختصار مجتمع زمن النبي لم يكن مجتمع جنة الخلد فكفوا عن المبالغة ترتاح نفوسكم

ليست هناك تعليقات: