إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

رسالة ترحيب

لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفۡسًا إِلاَّ وُسۡعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا اكۡتَسَبَتۡ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذۡنَا إِن نَّسِينَا أَوۡ أَخۡطَأۡنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَا إِصۡرًا كَمَا حَمَلۡتَهُ عَلَىٰ الَّذِينَ مِن قَبۡلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلۡنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعۡفُ عَنَّا وَاغۡفِرۡ لَنَا وَارۡحَمۡنَآ أَنتَ مَوۡلاَنَا فَانصُرۡنَا عَلَىٰ الۡقَوۡمِ الۡكَافِرِينَ( البقرة)

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 6 سبتمبر 2013

قاتل هواك كما تقاتل عدوك

قاتلْ هواك ففيه يكمن الخطرُ
وَهْو العدو الذي يبدو ويستترُ
فإن بدا فهو ذئب في شراسته
وإن تخفّى يكنْ أعتى ويستعر
إن الهوى فتن هوجاءُ عاتيةٌ
من دونها الهول إذ يشتد والخطر
وشرُّ ما عبد الإنسان من سفه
أهواؤه منذ كان الكون والبشر
أخنتْ عليه ويرضاها ويحسبها
طوقَ النجاة وفيها السعد والظفر
يا بؤسه إذ يرى في الشر أنعمه
وبئس ما ظنّه والوِرْدُ والصدر
♦ ♦ ♦ ♦
 
قاتلْ هواك كذا قد قلت يا عمرُ
ومن يدانيك أنت الشمس والقمرُ!
وأنت من ملك الدنيا فما ملكت
منه الفؤاد وعفَّ السمع والبصر
خلافة الله قد جاءتك طائعةً
مثل العروس عليها الحسن والخفر
فكنت أكبر منها إذ دعيت لها
لأنك المرء بالإيمان يأتزرُ
((لم يؤثروك بها إذ قدّموك لها
لكنْ لأنفسهم كانت بك الأثر))
أعدتها مثلما كانت على سنن
من الرشاد فطاب الخُبْرُ والخَبر
جعلتها محنةً أو منحةً عظُمت
وقلت: أرضى بما قد خطّه القدر
وحُطْتها بسياجٍ ظل يحرسها
العدل جوهره لا الجندُ والوَزَرُ
كنت الحفيَّ بها تشقى لتسعدَها
وتحمل العبء في عشق وتصطبر
فصرت معجزةً حسناءَ خالدةً
يروي مآثرَها السمّار والسمر
♦ ♦ ♦ ♦
 
أنت الأشجّ الذي الفاروق نبعتُهُ
وديمةٌ أنتما بالفضل تنهمر
مات الهوى فيكما والدهر شاهدة
أسفاره والضحى والليل والسحر
وتبقيان على الأيام مشعلها
وينطفي عابدُ الأهواء يا عمر
♦ ♦ ♦ ♦
 
إن الهوى والورى في الدهر معركة
والناس صنفان مهزوم ومنتصر

رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Literature_Language/0/59562/#ixzz2e8Lb1yNg

ليست هناك تعليقات: