وهذا رد الشيخ عبد الحميد السماوي
******
أفكون فوق كون متوازي الحركات
شاسع الأبعاد رحب متداني الحلقات
مفعم بالنور مغمور بأسرار الحياة
صادر عن غير قصدٍ من مديرٍ
ليس يدري
حسبي الكون دليلاً كلما عزّ الدليل
وتخطيت بامكاني ضفاف المستحيل
إن لي، ألف سبيل في وجودي وسبيل
قد تغشيت به الكون إلى ما
ليس يدري
حسبي العجز اعترافاً بوجود المقتدر
ما اندحار الجيش إلا رمز جيش منتصر
وغموض السر قد يستدرج العقل لسر
فهو لو لا الليل بالشهب السواري
ليس يدري
أيها الكون ازدني في احاجيك بيانا
إنما أنت لسان الله مذ كنت وكانا
ما رآك العقل إلا ورأى الله عيانا
فهو لو لا الهيكل الماثل أضحى
ليس يدري
يتسامى نحوك العقل إذا ضلَ الدليل
فوجود الكون ، لولاك وجود مستحيل
سبحت باسمك أبائي جيلاً بعد جيل
فحنانيك تفضلت على من
ليس يدري
ايُ آثارك تخفى؟ اي آلائِك تجحد؟
أنت في الكوخ المعفى، أنت في الصرح الممرد
أنت أنت اللهُ بالأمس، وأنت الله في الغد
أنت سر السرِّ في العالم ، لكن
ليس يدري
لمن الأرض استقلت فوق اثباج الهواء؟
ألحكم الجذب دانت؟ أم لحكم اللاخلاء؟
ام على قاعدة النشئ سرت و الارتقاء؟
أم لناموس قضاء الله ذلت؟
ليس يدري
قد اديلت يا ابنةَ القطر ويا أخت النبات
حلقات النشئة الأولى ، ولا جاءت نشأت
وإذا صح ترامي الذات في شرع الحياة
فلماذا قد أحالوه عليه
ليس يدري
جرفتنا نحوك الأوهام من يم ليم
فتعالى لجب الدهر وضوضاء الأمم
حسبوا كماً وكيفاً حيث لا كيف وكم
حسبوا أيناً ولا أين ولكن
ليس يدري
فكرة الشاعر كلت ويراع الكاتب
ولسان المصقع الفذ وقلب الراهب
ودماغ الفيلسوف اندك دون الواجب
ادرك الآثار لكن ما وراها
ليس يدري
صرخة الحق ترامت في صدى الكون المرنَّ
وفم العدل يناجي كل ذي لحن بلحن
ان تكن اذنك صماء فما ذنب المغني
أو تكن لا تفقه اللحن فكم من
ليس يدري
فشعوري بوجودي هو برهان الوجود
واضطراري في حياتي شاهد أني مقود؟
وكما جئت ابتداءً سوف أمضي وأعود
فلماذا وهو ذو عقلٍ وحسٍّ
ليس يدري....
******
أفكون فوق كون متوازي الحركات
شاسع الأبعاد رحب متداني الحلقات
مفعم بالنور مغمور بأسرار الحياة
صادر عن غير قصدٍ من مديرٍ
ليس يدري
حسبي الكون دليلاً كلما عزّ الدليل
وتخطيت بامكاني ضفاف المستحيل
إن لي، ألف سبيل في وجودي وسبيل
قد تغشيت به الكون إلى ما
ليس يدري
حسبي العجز اعترافاً بوجود المقتدر
ما اندحار الجيش إلا رمز جيش منتصر
وغموض السر قد يستدرج العقل لسر
فهو لو لا الليل بالشهب السواري
ليس يدري
أيها الكون ازدني في احاجيك بيانا
إنما أنت لسان الله مذ كنت وكانا
ما رآك العقل إلا ورأى الله عيانا
فهو لو لا الهيكل الماثل أضحى
ليس يدري
يتسامى نحوك العقل إذا ضلَ الدليل
فوجود الكون ، لولاك وجود مستحيل
سبحت باسمك أبائي جيلاً بعد جيل
فحنانيك تفضلت على من
ليس يدري
ايُ آثارك تخفى؟ اي آلائِك تجحد؟
أنت في الكوخ المعفى، أنت في الصرح الممرد
أنت أنت اللهُ بالأمس، وأنت الله في الغد
أنت سر السرِّ في العالم ، لكن
ليس يدري
لمن الأرض استقلت فوق اثباج الهواء؟
ألحكم الجذب دانت؟ أم لحكم اللاخلاء؟
ام على قاعدة النشئ سرت و الارتقاء؟
أم لناموس قضاء الله ذلت؟
ليس يدري
قد اديلت يا ابنةَ القطر ويا أخت النبات
حلقات النشئة الأولى ، ولا جاءت نشأت
وإذا صح ترامي الذات في شرع الحياة
فلماذا قد أحالوه عليه
ليس يدري
جرفتنا نحوك الأوهام من يم ليم
فتعالى لجب الدهر وضوضاء الأمم
حسبوا كماً وكيفاً حيث لا كيف وكم
حسبوا أيناً ولا أين ولكن
ليس يدري
فكرة الشاعر كلت ويراع الكاتب
ولسان المصقع الفذ وقلب الراهب
ودماغ الفيلسوف اندك دون الواجب
ادرك الآثار لكن ما وراها
ليس يدري
صرخة الحق ترامت في صدى الكون المرنَّ
وفم العدل يناجي كل ذي لحن بلحن
ان تكن اذنك صماء فما ذنب المغني
أو تكن لا تفقه اللحن فكم من
ليس يدري
فشعوري بوجودي هو برهان الوجود
واضطراري في حياتي شاهد أني مقود؟
وكما جئت ابتداءً سوف أمضي وأعود
فلماذا وهو ذو عقلٍ وحسٍّ
ليس يدري....
==========================
و هذا جزء من قصيده طلاسم لأليا ابو ماضي
جئت، لا أعلم من أين، ولكنّي أتيت
| |
ولقد أبصرت قدّامي طريقا فمشيت
| |
وسأبقى ماشيا إن شئت هذا أم أبيت
| |
كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟
| |
لست أدري!
| |
أجديد أم قديم أنا في هذا الوجود
| |
هل أنا حرّ طليق أم أسير في قيود
| |
هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقود
| |
أتمنّى أنّني أدري ولكن...
| |
لست أدري!
| |
وطريقي، ما طريقي؟ أطويل أم قصير؟
| |
هل أنا أصعد أم أهبط فيه وأغور
| |
أأنا السّائر في الدّرب أم الدّرب يسير
| |
أم كلاّنا واقف والدّهر يجري؟
| |
لست أدري!
| |
ليت شعري وأنا عالم الغيب الأمين
| |
أتراني كنت أدري أنّني فيه دفين
| |
وبأنّي سوف أبدو وبأنّي سأكون
| |
أم تراني كنت لا أدرك شيئا؟
| |
لست أدري!
| |
أتراني قبلما أصبحت إنسانا سويّا
| |
أتراني كنت محوا أم تراني كنت شيّا
| |
ألهذا اللّغو حلّ أم سيبقى أبديّا
| |
لست أدري... ولماذا لست أدري؟
| |
لست أدري!
| |
البحر:
| |
قد سألت البحر يوما هل أنا يا بحر منكا؟
| |
هل صحيح ما رواه بعضهم عني وعنكا؟
| |
أم ترى ما زعموا زوار وبهتانا وإفكا؟
| |
ضحكت أمواجه مني وقالت:
| |
لست أدري!
| |
أيّها البحر، أتدري كم مضت ألف عليكا
| |
وهل الشّاطىء يدري أنّه جاث لديكا
| |
وهل الأنهار تدري أنّها منك إليكا
| |
ما الذّي الأمواج قالت حين ثارت؟
| |
لست أدري!
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق