إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

رسالة ترحيب

لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفۡسًا إِلاَّ وُسۡعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا اكۡتَسَبَتۡ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذۡنَا إِن نَّسِينَا أَوۡ أَخۡطَأۡنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَا إِصۡرًا كَمَا حَمَلۡتَهُ عَلَىٰ الَّذِينَ مِن قَبۡلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلۡنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعۡفُ عَنَّا وَاغۡفِرۡ لَنَا وَارۡحَمۡنَآ أَنتَ مَوۡلاَنَا فَانصُرۡنَا عَلَىٰ الۡقَوۡمِ الۡكَافِرِينَ( البقرة)

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 13 سبتمبر 2013

من كلام علي ( عليه السلام ) في دعاء الله سبحانه وتعالى


لا أعلم لما هذا العناد في كثير من الأمور التي شرعها الله في كتابه و أنزلها على نبيه و أتبعهُ على هذا الأمر عموم المسلمين السابقين منهم والأحقين فنجد من الناس دعاء غير الله او جعل بينه وبين الله واسطة أو أفتراض الاحتجاب وتتبجح بحجج واهيه لا أصل فيها ولا سند لها مع أن الله يقول [ أَمَّن يُجِيبُ المُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكشِفُ السُّوءَ ](النمل:62) فهلم من أحد يجيب الدعاء مع الله وهلم من أحد يسمع الدعاء إلا الله وهل بشر يكشف عن الناس السوء و يعطي الحاجات و يزيل الملمات ومن منطلق الأتباع للصالحين نقرأ لعلي ( عليه السلام ) ما جاء في كتاب نهج البلاغة ( للشريف الرضي ) هذا الكلام الجميل الذي يعلمنا جانب مهم من جوانب دعاء الله


( اعلم أن الذي بيده خزائن السماوات والأرض قد أذن لك في الدعاء، وتكفل لك بالإجابة وأمرك أن تسأله ليعطيك، وتسترحمه ليرحمك، ولم يجعل بينك وبينه من يحجبك عنه، ولم يلجئك إلى من يشفع لك إليه، ولم يمنعك إن أسأت من التوبة ولم يعاجلك بالنقمة، ولم يعيرك بالإنابة، إلى أن قال عليه السلام: فإذا ناديته سمع نداك، وإذا ناجيته علم نجواك، فأفضيت إليه بحاجتك، وأبثثته ذات نفسك، وشكوت إليه همومك، واستكشفته كروبك، واستعنته على أمورك، وسألته من خزائن رحمته ما لا يقدر على إعطائه غيره من زيادة الأعمار، وصحة الأبدان، وسعة الأرزاق، ثم جعل في يديك مفاتيح خزائنه بما أذن لك فيه من مسألته، فمتى شئت استفتحت بالدعاء أبواب نعمته واستمطرت شآبيب رحمته، فلا يقنطنك إبطاء إجابته، فإن العطية على قدر النية وربما أخرت عنك الإجابة ليكون ذلك أعظم لأجر السائل، وأجزل لعطاء الآمل وربما سألت الشي‏ء فلا تؤتاه وأوتيت خيراً منه عاجلاً أو آجلاً أو صرف عنك لما هو خير لك فلرب أمر قد طلبته فيه هلاك دينك لو أوتيته فلتكن مسألتك فيما يبقى لك جماله وينفى عنك وباله ).هـ .ت
فأين السامعون لهذا الكلام و المتبعون له لا المخالفون الذين يجعلون بين الله والعبد وسائط وحجاب و أبواب كلها تبعد عن الرب الغني المجيب وتلجئ إلى الإنسان الفقير الذي لا حول له ولا قوة

ليست هناك تعليقات: