إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

رسالة ترحيب

لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفۡسًا إِلاَّ وُسۡعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا اكۡتَسَبَتۡ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذۡنَا إِن نَّسِينَا أَوۡ أَخۡطَأۡنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَا إِصۡرًا كَمَا حَمَلۡتَهُ عَلَىٰ الَّذِينَ مِن قَبۡلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلۡنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعۡفُ عَنَّا وَاغۡفِرۡ لَنَا وَارۡحَمۡنَآ أَنتَ مَوۡلاَنَا فَانصُرۡنَا عَلَىٰ الۡقَوۡمِ الۡكَافِرِينَ( البقرة)

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 6 أغسطس 2013

علماء الدين بين الشيطنة والإلحاد دوافع وأسباب


بسم الله الرحمن الرحيم
أن الطبيعة البشرية بالغالب تحكم على الإنسان من مظهرة بصورة كلية إلا ما ندر من البشر على سبيل المثال لو شاهدنا بالطريق رجل يلبس الثوب العربي ( الدشاشة والغترة والعقال ) فأغالب الناس ستحكم عليه انه عربي حتى وان لم يتكلموا معَه او يسألوه إلا من كانت له بصيرة ودراية فقد يضع أحتمالية لو قليلة على انه ليس بعربي حتى يتأكد بنفسه او يتلقى التأكيد من مصدر موثوق لان من الطبيعة البشرية السليمة هي حب المعرفة و الاستكشاف ولكن التربية السلبية تقتل هذا الطبيعة أو تحجمها أو تقوم بتوجيهها توجيه سيء وهذا الأمر يكون خصوصاً في المجتمعات العربية والتي غالباً إما تكون فقيرة او تتمسك بموروث يحرم عليها او يقيدها بقيود الجاهلية والقبلية واكثر من تتأثر بهذا الأمر هي المرأة فينتج مجتمع نسائي جاهل وبالتالي تورث الأم هذا الجهل للأبناء يكون عندنا مجتمع منغلق ثقافياً يتقوقع على ما عنده من معلومات ويعتبر اي معلومة غريبة هي مصدر خطر على كيانه وشخصيته التي يعتز بها مما يولد تراجع فكري في اغلب نواحي الحياة فيكون شيخ القبيلة هو الوحيد القادر على القيادة في تصورهم فلا خروج عليه و يكون الزعيم أو المرجع الديني هو الوحي الذي يتلقون منه الرسالة فن يكذب به مأواه جهنم خالداَ فيها ,,
و إلان الزعامة القبلية تبقى متوارثة أجيال فلا خوف عليها إلا في حالات نادرة فتنقل من أخ إلى أخر أو من عم إلى أخر فتقبى في نفس الأسرة إلى ما شاء الله

إما الزعامة الدينية هي من تتغير فرجلها أو الممسك بها هو في حالة نفسية غير مستقرة وخصوصاً إذا كان هنالك في هذه الزعامة مردود مالي أو معنوي أو كلاهما معاً مما يجعل رجل الدين بين أكثر من حالة أما البحث والتطوير الذاتي والعلمي والمعرفي هذه الحالة الأولى الحالة الثانية هو الشيطنة و الاحتيال والقمع وهذه تحدث في المجتمعات التي تعيش في حالة غير مستقرة من سبل العيش أو الحروب أو الصراعات الداخلية و حالات الأحتيال غالباً ما تكون متولده في البيئة الفقيرة والمنغلقة فحين يوجهه سؤال فقهي الى رجل الدين أن لم يكن يعرف جوابه الفقهي الصحيح يضطر إلى اللجوا إلى الأحتيال بجواب فقهي خاطئ لكي لا يقال عنه لا يعرف بهذا الحالة يكون هو شيطان لأنه راوغ في الجواب ولم يعترف بعجزه عن الجواب أو قد يتواجه بحالة ما تكون شائعة ويعرف في داخله أنها خطأ فلا يجرؤا على التصريح بخطئها خوفاً من اتباعه من الانقلاب ضده فيضطر في هذه الحالة إلى السكوت ومجارات الوضع بالتأييد لهُ والدفاع عنه مع انه في قرارة نفسه لا يرى في إي وجه من أوجه الصحة أما بالرجوع إلى الحالة الأولى وهي تطوير الذات بالبحث والعلمي والمعرفي فقد يواجه رجل الدين صراع داخلي في حالة الوقوف عند حالة دينية معاكسة وخصوصاً في مواضيع أصول العقيدة او المواضيع الخلافية مع الأديان المعتقدات الأخرى فيكون بين أمرين أما السكوت التزام الصمت عن الخطأ الذي هو فيه وهو بهذا يكون شيطان ساكت عن الحق أو التحول إلى دين أو مذهب أخر فيه الأجوبة أكثر قناعه و وضوح أو الإلحاد و لكن قد تكون حالة الإلحاد لا تنفعه في مجتمعه فيضطر في هذه الحالة أيضاً إلى السكوت والتمثيل عليهم ومجاراتهم وقت تلزم هذه الحالة الرجل حتى الموت فيموت وهو ملحد وهم له متبعون بعلمه الذي أصلاً لم يكن مقتنع به و لهذا جاءت الآيات القرآنية تحث الناس على التفكير الذاتي والبحث وهذا لا يلغي فكره وجود رجل الدين او العالم لا ولكنني أقول يجب على الإنسان أن يبقى دائم التحري والسؤال و أن لا يركن إلى شخص ما في كل أموره لان الله أعطا لكل إنسان على الأرض عقل مستقل يفكر فيه ولا يجعله عرضه للبرمجة الخارجية بحيث يكون تابع أو عبد لشخص بعلم أو بغير علم لا وقد يكون رجل الدين هو ملحد أو شيطان يحتال على الناس كما وضحنا مسبقاً ولكن الذي يبقيه على ما هو عليه المنصب والرئاسة والزعامة الدينية وكم في التاريخ من شواهد على هذا الكلام وبمكانك البحث والتقصي أو النظر في ثنايا كلام ممن يسمون علماء و رجال دين فترى العجب العجاب من التناقض و التحايل أو السكوت على الأخطاء الجسيمة

أرجوا من الله أن تكون قد وصلت الفكرة
والحمد لله رب العالمين

والسلام عليكم

ليست هناك تعليقات: