إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

رسالة ترحيب

لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفۡسًا إِلاَّ وُسۡعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا اكۡتَسَبَتۡ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذۡنَا إِن نَّسِينَا أَوۡ أَخۡطَأۡنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَا إِصۡرًا كَمَا حَمَلۡتَهُ عَلَىٰ الَّذِينَ مِن قَبۡلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلۡنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعۡفُ عَنَّا وَاغۡفِرۡ لَنَا وَارۡحَمۡنَآ أَنتَ مَوۡلاَنَا فَانصُرۡنَا عَلَىٰ الۡقَوۡمِ الۡكَافِرِينَ( البقرة)

بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 6 يوليو 2013

حكم الأحتجاب عن أخوة الزوج في داخل بيت العائلة ( سؤال يجيب عنه الشيخ بن العثيمين )


رغبة الزوج في لبس زوجته للحجاب عند إخوته مع رفض والدته ذلك
السؤال: أرجو أن تفيدوني في أمرٍ يتعلق بي، فأنا شابٌ في مقتبل العمر وفقني الله لإكمال نصف ديني حيث صممت على الزواج، وندمت على فوات ما مضى من عمري دون زواج، وهأنذا أستعد له، وبعد أن خطبت الزوجة الصالحة إن شاء الله وذلك طبعاً بموافقة أبوي كنت على نقاشٍ حادٍ مع والدتي الحبيبة، وقد تعرضنا في حديثنا عن الحجاب، فقلت لها: يا أماه! إنني أعتزم أن أحجب زوجتي عن إخوتي فثارت أمي وغضبت مني، وقالت: لم تفعل ذلك؟ لم تفعل ذلك؟ فأنت تعلم أن إخوتك طيبين ويعرفون الرذيلة وأخلاقهم عالية، فإن الحجاب يجعلهم ويجعلنا جميعاً في حرج، وإذا اجتمعنا في مكانٍ ما لا نستطيع الذهاب والقيام برحلات أو نزهات مع بعضنا البعض، فهي تقصد من ذلك أن الحجاب يضايق الجميع فنحن عائلة واحدة، ويجب أن تكون العائلة مع بعضها، حاولت جاهداً أن أقنعها، وأن ذلك لا يجوز فلم أستطع، يرجو التوجيه له ولوالدته وفقكم الله.وفي نهاية السؤال الحقيقة لفتة يقول: إن زوجتي تتحجب حجاباً إسلامياً بما معناه يعني: أن الوالدة تطلب منه أن تتحجب زوجته تحجباً إسلامياً، ومعناه: أن تواجه إخوانه كاشفة وجهها وكفيها فقط يعني: دون سائر الجسم؟الجواب: نشكر الأخ على هذا الأدب الرفيع والخلق الفاضل ألا وهو التأدب بالآداب الإسلامية التي شرعها الله تبارك وتعالى لعباده فيما يتعلق بالنساء، ونقول له: ما ذهبت إليه هو الصواب من أنه يجب على زوجتك أن تحتجب عن إخوتك، وإن كانوا على مستوى رفيع من النزاهة والعفة، فإن ذلك لا يضرهم شيئاً إذا احتجبت عنهم، لأنها قائمةٌ بأمر الله، ومن كمال عفتهم ودينهم أن يوافقوها على ما تريد، وألا يجزعوا مما صنعت.ونصيحتنا لأمك: أن تصبر على هذا الحكم الشرعي، وأن تعلم أن العاقبة للمتقين، لا بالنسبة لها ولا بالنسبة لك، ولا بالنسبة لزوجتك ولا لإخوانك، فإذا التزمت العائلة بشريعة الله تعالى في هذا الباب وغيره، فإن ذلك خيرٌ لها وأسعد لها في دينها ودنياها.وبالنسبة للحجاب الإسلامي الذي أشرت إليه في آخر خطابك: فالحجاب الإسلامي يشمل حجب الوجه والكفين أيضاً عن غير المحارم، ولكن نظراً لأن المرأة في البيت محتاجةٌ إلى إبداء كفيها لأشغالها، فإنه لا بأس أن تبرز كفيها في بيتها ولو كان عندها إخوة الزوج، لأن ذلك لا يثير الشهوة غالباً، ولا يسلم التحرز منه من المشقة المنافية للشرع.أما بالنسبة للوجه: فإنه لا يضرها إذا احتجبت ولا يشق عليها ذلك لا سيما إذا اعتادت، فإن الذين يعتادون هذا لا يعبئون به ولا يرونه ضيقاً ولا حرجاً ولا سوء ظنٍ بمن يحتجبون عنه، ولهذا نقول: قم بالواجب عليك بالنسبة لزوجتك، وسيجعل الله لك العاقبة، فإن من يتق الله تعالى يجعل له من أمره يسراً.

ليست هناك تعليقات: