إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

رسالة ترحيب

لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفۡسًا إِلاَّ وُسۡعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا اكۡتَسَبَتۡ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذۡنَا إِن نَّسِينَا أَوۡ أَخۡطَأۡنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَا إِصۡرًا كَمَا حَمَلۡتَهُ عَلَىٰ الَّذِينَ مِن قَبۡلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلۡنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعۡفُ عَنَّا وَاغۡفِرۡ لَنَا وَارۡحَمۡنَآ أَنتَ مَوۡلاَنَا فَانصُرۡنَا عَلَىٰ الۡقَوۡمِ الۡكَافِرِينَ( البقرة)

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 4 يوليو 2013

حكم زيارة المرأة لقبر النبي ( عليه السلام ) سؤال يرد عليه الشيخ محمد العثيمين

زيارة المرأة لقبر النبي صلى الله عليه وسلم
السؤال: تسأل عن حكم الشرع في نظركم في زيارة النساء لقبر الرسول صلى الله عليه وسلم عند قدومهن للصلاة في المسجد النبوي الشريف؟ وهل صحيح أن أمهات المؤمنين رضي الله عنهن جميعاً قمن بذلك أم لا؟ نرجو الإفادة, جزاكم الله خيراً.الجواب: زيارة المرأة للقبور على نوعين:النوع الأول: أن تكون قاصدة لذلك بحيث تخرج من بيتها إلى المقبرة للزيارة, فهذا حرام، ولا يحل لها أن تقوم به؛ لأن (النبي صلى الله عليه وسلم لعن زائرات القبور)، ولأن في زيارتها مفسدة؛ فإن المرأة غالباً ضعيفة, قليلة الصبر, يخشى عليها إذا ذهبت إلى القبور أن تحدث من البكاء ما يصل إلى حد النياحة، ثم إنها قد تتعرض بذهابها إلى المقبرة للفساق إما بالمكالمة أو المضايقة أو غير ذلك؛ لأن الغالب أن المقابر تكون في مكان غير مسكون, بل بعيد عن البلد وغير مأهول بحيث لا يمشي حوله إلا أناس قليلون, فتكون هذه المرأة الزائرة عرضة للفتنة.أما النوع الثاني: فأن تزور المقبرة بلا قصد بحيث تمر بها عابرة, فتقف وتسلم على أهل المقابر, فهذا لا بأس به, وعليه يحمل حديث عائشة رضي الله عنها حيث علمها النبي صلى الله عليه وسلم ما تقول لأهل القبور، وهذا القول الذي قلناه به الجمع بين الأدلة.والفرق بين القصد وعدمه ظاهر في مسائل كثيرة، وعلى هذا التنويع ينبني حكم زيارة المرأة لقبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبري صاحبيه، على أن بعض أهل العلم قال: إن زيارة المرأة لقبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبري صاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ليست زيارة حقيقية؛ وذلك لأن قبورهم قد أحيطت بجدر بحيث لا يعد الواقف من ورائها زائراً للقبر، ولكن في نفسي من هذا شيء, والذي يظهر لي أن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبري صاحبيه كزيارة القبور الأخرى, لا يحل للمرأة أن تزور هذه القبور على سبيل القصد. ثم إني أقول: إذا كانت زيارة المرأة لقبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبري صاحبيه دائرة بين الاستحباب والإباحة والتحريم فالأحوط والأسلم للمرأة أن لا تقوم بها, أي: بزيارة هذه القبور الثلاثة، ويكفيها أنها تسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهي في صلاتها، فهي تقول: السلام عليك أيها النبي! ورحمة الله وبركاته, وتسليمها هذا يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم ولو كانت في أقصى الشرق أو الغرب.
دعاء زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة
السؤال: يجهل الكثير من العامة الدعاء المأثور عند زيارة الرجال لقبر الرسول صلى الله عليه وسلم أو قبر الصحابة رضوان الله عليهم، حدثونا عن هذا الدعاء فضيلة الشيخ؟!الجواب: الدعاء المأثور منه: (السلام عليكم دار قوم مؤمنين, وإنا إن شاء الله بكم لاحقون, يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين, نسأل الله لنا ولكم العافية. اللهم لا تحرمنا أجرهم, ولا تفتنا بعدهم, واغفر لنا ولهم).والمقصود من زيارة القبور: العظة والعبرة, والدعاء لأصحاب القبور, وليس المراد بذلك التبرك بتربتهم أو دعاؤهم, أو اعتقاد أن الدعاء عندهم أقرب إلى الإجابة, أو ما أشبه ذلك مما يظنه كثير من الجهال.وإذا كان الإنسان لا يعرف الدعاء المأثور عند زيارة القبور فإنه يمكنه أن يدعو بما شاء؛ لأن من المقصود بالزيارة الدعاء لأهل القبور.

ليست هناك تعليقات: