إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

رسالة ترحيب

لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفۡسًا إِلاَّ وُسۡعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا اكۡتَسَبَتۡ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذۡنَا إِن نَّسِينَا أَوۡ أَخۡطَأۡنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَا إِصۡرًا كَمَا حَمَلۡتَهُ عَلَىٰ الَّذِينَ مِن قَبۡلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلۡنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعۡفُ عَنَّا وَاغۡفِرۡ لَنَا وَارۡحَمۡنَآ أَنتَ مَوۡلاَنَا فَانصُرۡنَا عَلَىٰ الۡقَوۡمِ الۡكَافِرِينَ( البقرة)

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 22 مايو 2013

القنوات التلفزيونة والأخبارية و الحدث التاريخي والديني


قد يكون انتبه الكثير من الناس لهذه المسألة و لكن لا بأس بطرحها مره ثانيه وثالثه وحتى ألى أبعد من ذلك بكثير وذلك لان هدفنا تبيان الحقيقة ولو بعدة صور أو طرق ,
لا بد من أن كل صاحب عقل ومهما كان ميله العقائدي أو المذهبي والديني لو أنه تابع على سبيل المثال خمسة قنوات أخبارية تبث نفس الخبر من نفس المنطقة بنفس التوقيت لا بد ان يجد هنالك فروق في المعلومات الواردة عن تلك القنوات وبالتأكيد كلما كانت هذه القنوات اتجاهاتها تختلف اختلف معها نقل المعلومة و الزاوية لالتقاط الصور لنفس الحدث وبالتأكيد فأن الباحث عن حقيقه الخبر يحث في عده مصادر أخبارية وجهات متنوعه الميل والاتجاه بل وحتى اللغة فكلما تنوع مصدر المعلومة كان التأكد من الخطوط العريضة للخبر أوضح ولكن أذا ما كان الإنسان لا يستمع الا لمحطة أو جهة أخبارية واحدة فالتأكيد سيكون مشبع من أخبار هذه الجهة وبعد مرور فترة من الزمن يكون غير قادر على أستعاب أي معلومة من أي مصدر أخر إلا المصدر المعتاد أو المشابه للميل والتوجه الفكري للمتلقي حتى تصل مرحلة الأتباع الأعمى ويرفض أي فكرة ولو على سبيل المقارنة أو التوضيح لا بل قد يصل الأمر به ألى استيعاب الخبر الكاذب وتصديقه وان كان هذا الأخير في قلب الحدث او ممن كان قربه و بسبب التأثير الإعلامي عليه يبدأ بتكذيب نفسه وتصديق القنوات الإخبارية , طيب هذا اذا كان الحدث قريب فكيف بالأحداث التاريخية التي يكون تاريخ الحدث ربما قبل 1400 عام او 2000 عام او 5000 عام و لان بطبيعة الإنسان ميال للقصص معنى كلمه قصة هي حدث تاريخي يحمل بين طياته الكثير من الفكر العاطفي للكاتب أو الراوي ويحاول اي يسقط ما يدور في خلده وجنانه على الورق الصورة التي رسمها خلال تلقية الخبر بكل تأثيراته النفسية والفكرية والعاطفية والمنهجية حتى يصبح من المسلمات بالنسبة للراوي أو المتلقي وفي كثير من الأحيان يكون ناقل الخبر او الراوي له يتكلم من منطلق عاطفي بحت بعيد كل البعد عن الإنصاف الفكري والأمانه في النقل او ما يعرف عنها بالأمانة العلمية للموضوع و على سبيل المثال لا الحصر حين نطالع في الأخبار بعض الشباب الغربي الذي اقتنع بفكرة دخوله الإسلام يبدأ بالحديث عن تصوره السابق عن الدين الإسلامي السيئ وكيف كان يتصور ان الدين الإسلامي هو دين دموي لا يعرف الرحمة ولا يحافظ على حقوق الأخرين أو يصور النبي محمد ( عليه السلام ) هو إنسان لا يفكر إلا بالشهوة الجنسية وذلك بسبب انه كان يتلقى المعلومات من مصدر واحد او عدة مصادر ولكن لنفس التوجه الفكري ولكنه حين بحث بنفسه عن الحقيقة من مصادر مختلفة ومن عدة أطراف وجدها مغايرة في كثير من الجوانب الأساسية ,
و لكن للأسف فهنالك الكثير من يؤمن بمسألة ما فـأن أو ما يبحث عنه هو ما يعزز به الموقف المعادي للطرف الأخر على سبيل المثال لو فرضنا أنا اكره أو عادي فكره معينه هي ضد ما احمله أنا من فكر او هدف فحين او القراءة عن هذا الفكر فان ما أقوم هو البحث عن من كتب يطن بهذه الفكرة ويقوضها أو يعاديها (وهذا بالضبط ما فعله مشركي قريش حين استوضحوا عن صدق رسالة محمد قاموا بسؤال اليهود عنه وهم أعداء الرسل والأنبياء ) ولا يحاول أن يبحث عن ما يكتبه صاحب الفكر المغاير و في صلب فكرهه وتوجه الفكر الأخر و أهدافه وهذا لعدة أسباب أهمها أما هذا الشخص هو شخص غبي لدرجة كبيرة او عنده مصالح شخصية دنيوية تتضارب مع هذا الفكر أو ذاك فهذا يدافع عن مصالحه بكل ما أوتي من قوة و سبل
وبعد هذا الطرح والإسهاب فيه ادعوا كل شخص عن البحث عن الحقيقية من عدة مصادر مختلفة وخصوصاً في ما يتعلق بالمنهج الديني والمذهبي والعقائدي لأنه يترتب عليه نهاية الشخص الحمال للفكر اي أما الى نار خالداً فيها او جنة ينعم برحمة الله ورضوانه
و السلام عليكم

ليست هناك تعليقات: