إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

رسالة ترحيب

لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفۡسًا إِلاَّ وُسۡعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا اكۡتَسَبَتۡ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذۡنَا إِن نَّسِينَا أَوۡ أَخۡطَأۡنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَا إِصۡرًا كَمَا حَمَلۡتَهُ عَلَىٰ الَّذِينَ مِن قَبۡلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلۡنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعۡفُ عَنَّا وَاغۡفِرۡ لَنَا وَارۡحَمۡنَآ أَنتَ مَوۡلاَنَا فَانصُرۡنَا عَلَىٰ الۡقَوۡمِ الۡكَافِرِينَ( البقرة)

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 22 مارس 2013

عيد الأم بين البدعة فيه والألم منه


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الحمد لله حق حمده رحيم بخلقه أشد رحمة منهم بأنفسهم
سبحان من قال في محكم كتابه العزيز [  وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعۡبُدُوا۟ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالۡوَالِدَيۡنِ إِحۡسَانًا إِمَّا يَبۡلُغَنَّ عِندَكَ الۡكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوۡ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنۡهَرۡهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوۡلاً كَرِيمًا ](ألإسراء:23)
فأنظر يا يرعاك الله أخي كيف قرن الله طاعته بالإحسان ألى الوالدين والبر بهما ولقد جاءت كلمه أف للتعبير عن اصغر كلمه يمكن ان يقولها الإنسان ولو في سره
يحتفل العالم هذه الأيام في ما يسمى عيد الأم فلماذا كان هذا العيد
ظلموها و أحتفلوا بعيدها ( الأم )
فكان العيد في ظاهره الرحمة وفي  باطنه من قبله العذاب
كيف وصل هذا العيد ألينا : يقول مصطفى أمين في كتابه ( أمريكا الضاحكة ) يقول
ومن الأعياد الجميلة في أمريكا ( يوم الأم ) و ( يوم الأب ) يقول وفي هذين اليومين لا تعطل دوائر الدولة ولا المدارس ولا تطلق المدافع قذافها ,,, و أنما أختير للأم يوم يذكرها فيه أبنائها فيقدم الأبناء الهدايا للأم ومهما كانت هذه الهدايا رمزيه أو تافهه ولكنها تذكرها انهم لم ينسوا تعبها  وشقاها وان لها يوماَ في السنه يتذكر الأبناء أمهم  .
و كذلك يقول هذا الكتاب وهو مصري الجنسية كم أتمنى أن تنتقل هذه العادة ألى بلادنا . هـ ت
وهنا أود الفت نظرك أخي يا يرعاك الله نعم أنهم يحتفلون بعيد الأم في السنه ليوم واحد وبعد السنه يغدرونها فيتركونها وحيده وعاجزه  وقد لا يعلمون عناها بعد هذا اليوم شيء ألى مجي السنه القادمة . فاي حب هذا وأي أحترام  يتحدثون عنه .
فواقع الأسرة بالغرب تكاد تكون معدومه فترها مبتوره.. مقطوعه .. مفككه فلا ترابط بين الأسرة فترى الأم قد تترك زوجها و أبنها من أجل عشيقها وكذلك الأب فلا علاقة بين الأم وأبنها وبين الأب وأبنائه وبين الأخوة فتحكمت فيهم الماديات و أخذتهم في دربها الحياه إلا نادراُ
فواقع الأم في الغرب مؤلم فمن الأمور الطبيعة أن تلقى الأم عند عجها في دار المسنين والعجزة ( مع شديد الأسف فأن هذه الظاهرة بدت تنتشر في بلادنا بلاد العرب والمسلمين فنسأل الله السلامة ) ,, وفي حلات كثيره قد لا يعلم الأبناء عن خبر أمهم شيء لا حين موتها يتم بلاغهم وفي حالات كثيره فأنهم لا يقومون حتى بدفنها بل الحكومة في من تتكفل بهذا الأمر وقد يتكلف احد الأبناء للذهاب ألى قبر أمه فيضع عليه الزهور ثم يعود أدرجه بعد هنيه من الوقت و كأن شيء لم يكن .. و من أجل هذا تولدت لدى البعض منهم فكره الاحتفال بعيد الأم فقد يذهب الأولاد ألى أمهم في دار العجزة و المسنين لكي يقدموا لها الهاديا وعلاج القصور الحاصل فلربما تشعر الأم لبعض الوقت بالسعادة و أهتمام أبناها بها وهي في هذا المكان حيث أن من يهتم بها الموظفة الغريبة عنها أو قد تكون الأم تسكن بيتها الذي يكاد يكون مهجوراً إلا منها و من بعض صور أبنائها أو أحفادها  وكذلك من بعض الذكريات وبعد الانتهاء من الاحتفال ينصرف كل شخص لحاله ولتذهب الأم ألى جنهم ولتقتلها الوحدة ما شأننا بها ..
بينما حين تنظر ألى ديننا الحنيف ففي طياته تجد الرحمة وبين ثناياها تجد الود وفي قلبه وصميمه تجد  المغفرة والرضوان فقرأ معي هذه الآية الكريمة [  وَاعۡبُدُوا۟ اللّهَ وَلاَ تُشۡرِكُوا۟ بِهِ شَيۡئًا وَبِالۡوَالِدَيۡنِ إِحۡسَانًا وَبِذِى الۡقُرۡبَىٰ وَالۡيَتَامَىٰ وَالۡمَسَاكِينِ وَالۡجَارِ ذِى الۡقُرۡبَىٰ وَالۡجَارِ الۡجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابۡنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتۡ أَيۡمَانُكُمۡ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخۡتَالاً فَخُورًا ](النساء: 36) فيا لرحمة الدين لم ينسى حتى الجار بأن يوصي به الخير وان كان الجار البعيد  فكيف بالأم والأب وهم من هم هم من اشقوا عليك وهم سبب وجودك بعد الله في هذه الدنيا وقد نجد الأم تقدم كل شيء من أجل أسعاد أبانها فكيف يكون هذا جزائها فلا نتذكرها في العام إلا يوم واحد وتنهي بطقوس رمزيه لا تحمل إي مشاعر أو عواطف
فيا أخي اترك عنك مثل هذه الأعياد وليكن لك مع أمك وأبيك كل يوم عيد وطلب رضاهم بعد رضا الرحمان ودعوا لهم بالإصلاح والهداية والفوز في الدنيا والأخرة
[
  رَبِّ اغۡفِرۡ لِى وَلِوَالِدَىَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيۡتِىَ مُؤۡمِنًا وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ وَالۡمُؤۡمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا ](نوح:28)
هذا والله أعلم وأكرم
والسلام عليكم


ليست هناك تعليقات: