3 _أن الحق يعرف بأهله ولا يقاس بالكثرة أو العدد
من مداخل الشيطان تزيين الأمور والطرق الشيطانية أما عن طريق النظر لكثره
المتبعين فيقول له الشيطان انظر لهذا الطريق لصحته تجد الكثير يتبعون أو
يسلكون هذا الطريق أو يمشون خلف هذا الشيخ ويقلدون هذا العالم مع أن الله
سبحانه وتعالى يقول لنبيه محمد ( عليه السلام ) [ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ](يوسف:103)
لذلك حين تريد أن تنصح احد يبادر لك بقول هل هذه الجموع الكثيرة على خطأ وانت فقط على الصراط المستقيم وهذه الكلمة صعبة
على من لا علم له فقد تحرك في نفسه أمر الشك و يتحرك في داخله الإيمان
ويهتز فيجد الشيطان في ذلك مدخل وينتهز الفرصة للتمكين من العقل والقلب
فيلعب بها و يوسوس لها ويغويها ألى سلوك طريق الشرك والظلال وهذا أسماء
غايه الشيطان فبدل إن يكون ناصح للناس عبداً لله يكون عبداُ للشيطان واحد
تابعيه أما إذا ترسخ في يقينه أن الحق يقاس بالقرآن وأهله وليس العكس
فالحذر
الناس من إغواء الشيطان لهم في هذه المسألة وكما يحكي لنا القرآن أن اكثر
الأنبياء والمصلحين لم يتبعهم ألا العدد القليل فلا يزين لك الشيطان دربه
[ وَمَنۡ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ ](هود:40)
اللهم نسألك الثبات في الحياة وعند الممات ونسالك الرحمة عند النشور ويوم تتبعثر في الأرض القبور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق