إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

رسالة ترحيب

لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفۡسًا إِلاَّ وُسۡعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا اكۡتَسَبَتۡ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذۡنَا إِن نَّسِينَا أَوۡ أَخۡطَأۡنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَا إِصۡرًا كَمَا حَمَلۡتَهُ عَلَىٰ الَّذِينَ مِن قَبۡلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلۡنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعۡفُ عَنَّا وَاغۡفِرۡ لَنَا وَارۡحَمۡنَآ أَنتَ مَوۡلاَنَا فَانصُرۡنَا عَلَىٰ الۡقَوۡمِ الۡكَافِرِينَ( البقرة)

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 26 فبراير 2013

عذاب الله للأهل العراق هل هو أنذار ام أختبار ؟؟؟


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أنزل الكتاب وجرى في الفلك كواكب وبين السماء والأرض سير السحاب وأنزل من الفضاء جبال راسيات فنزل من سحاب ماءً فجرى به أودية  فأنبت به جنات خضراً و أعناب وجعل لمن حمده الثواب ولمن كفر به العقاب أعذنا الله من الكفر و الكافرين وأعذنا من كل جبار عنيد

يقول الله جل في علاه في محكم التنزيل في سوره المؤمنون [  وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ( 76)]

بنا مرت سنين حرب ثمان حتى يكاد لا يخلو بيت من قتيل أو أسير أو مفقود أو معاق وبعدها وسنين عجاف اتبعتها لم تبقي ولم تذر جاءت بعدها الطامة التي أحرقت الأخضر مع اليابس في بلد أهله أجلهم من المسلمين الذين يعتقد الكثير منهم أنه على الطريقة المثلى في العبادة والطاعة ولكن العجيب أنهم لم يراجعوا أفعالهم ويعرضوها على القرآن لكي يقارونها مع الآيات التي تتكلم عن وعيد الكافرين  بالعذاب أن لم يستجيبوا لرب الأرباب  فلا أعلم هل هو عناد متعمد  أو كفر أم هو الجهل بالدين . وأن يكن فلكل حالة حل في القرآن أن لم يكن من الإنسان فمن رب الكون أي بمعنى أن لم يتراجع الإنسان عن عناده أو كفره فلا يلوم إلا نفسه والجهل بشيء ليس عذر إذا ما أنتفى مانع الإطلاع والمعرفة بالشيء ومن فضل الله على المسلمين جعل كتابه بمتناول الجميع منذ النزول ألى يومنا هذا وجعل في هذا القرآن آيات محكمات هن الأصل في العبادة منها الآيات التي تثبت وحدانية الله سبحانه وتعالى أو صفات الله وأسمائه أو حالات التعبد التي أوجبها الله على العباد بصورة واضحة لمن ارد ..

ولكن مع هذا جهل الناس بكثير من الأمور وأهمها طرق العودة لدفع العذاب عنهم بسبب معاصيهم فهل يعقل أن يكونوا قوم نبي يونس ( عليه السلام ) أعقل منا كمسلمين اليوم أم أن قوم يونس( عليه السلام)  فهموا الدرس بطريقة اسرع ؟؟ فحين رأى قوم يونس( عليه السلام)  الكوكب يقترب تابوا و خضعوا لله فدفع الله عنهم العذاب , بينما نحن اليوم منغمسون بشتى أنوع العذاب من قهر وأذلال وتقتيل وتشريد وجوع وأمراض لم نستوعب الدرس أم لم نقر بأن هذا عقاب من الله والله يريد منا الاستكانة أليه والدعاء   وقد يقول قائل من هنا أو هناك أننا ندعوا الله ليل نهار مع هذا لم يستجيب أقول له ما فائدة العلاج من المرض أن لم تبتعد عن المصدر له مثل الذي يأخذ علاج الإنفلونزا ويصر على العيش في مكان موبوء بمحض أرادته لا بل يساعد على انتشار المرض مثل الإنسان الذي يصلي لله ويشرك به و ينشر الشرك ويروج له مثل ذلك الصلاة عند قبر أبو حنيفة و الجيلاني أو السيدة زينب أو البدوي أو عند قبر الكاظم( رضي الله  عنهم )أن شاء الله وغيره فهذا الإنسان قد يصلي لله ولكن بنفس الوقت يشرك بالله أما بالدعاء أو بطلب بركه هذا القبر أو ذاك أو التشفع بصاحب القبر كي تقبل صلاته أو يجب دعاءه  . ولهذا يتبين لنا أن الله يتلوا العذاب بالمصيبة والمصيبة بالكارثة على بلدان كثيرة من المسلمين . وخصوصاً في الآونة الأخيرة التي سميها البعض الصحوة الإسلامية  وقد تكون فعلاُ هناك صحوه ولكن بالمقارنة مع آيات الكفار والعذاب الذي أينذر الله به فأن هذه الصحوة الإسلامية تأخذ منحى خطير بالابتعاد عن كتاب الله  بإثارة النعرات الطائفية والتحزبات الفئوية وغيرها من أمور يعجز الإنسان عن حصرها أو مدها في موضوع واحد ولكن علينا في الآية الكريمة التي وردت في بداية الموضوع ففيها العبرة والمغزى والمعنى هو يا أيها الناس عودوا ألى ربكم بكل جوارحكم ولا تدعوا شيء في هذه الجوارح  شيء إلا لله جل في علاه ودعوه برفع العذاب وطلبوا  منه الرحمة و ولا تجعلوا له أنداد من أحياء أو أموات من أحجار أو أشجار وصحوا قبل فوات الأوان أو قبل أن تموتوا وأنتم به مشركون فتخسروا بهذا الأخرة بعد خسران الدنيا

هذا والله أعلم وأكرم

والسلام عليكم ورحمه الله

ليست هناك تعليقات: