إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

رسالة ترحيب

لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفۡسًا إِلاَّ وُسۡعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا اكۡتَسَبَتۡ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذۡنَا إِن نَّسِينَا أَوۡ أَخۡطَأۡنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَا إِصۡرًا كَمَا حَمَلۡتَهُ عَلَىٰ الَّذِينَ مِن قَبۡلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلۡنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعۡفُ عَنَّا وَاغۡفِرۡ لَنَا وَارۡحَمۡنَآ أَنتَ مَوۡلاَنَا فَانصُرۡنَا عَلَىٰ الۡقَوۡمِ الۡكَافِرِينَ( البقرة)

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 22 فبراير 2013

توبتى الحقيقية


  أنا شاب في مقتبل العمر... أتمنى ان أكون من قوافل التائبين الذين طالما تتحدثوا عنهم .
  أنا عمري يقرب من الواحد والعشرين
وقصة توبتي غريبة جدا... وإليكموها وأرجوا أن تنشروها عسى ان يجعل الله بها النفع للأمة.
  وأتمنى من الله رب العلمين الثبات على دينه.
كثيرا ما كان يتحدث الناس عنى أني عبقري مبتكر في الأفكار. وأصبحت استغل كل هذا في الحصول على الشهوات وبدأت بالفعل حيث لا اعلم من الإسلام شيئا إلا قليلا مما فرضه علي العيش في بلد إسلامي ...
  وأختي الملتزمة التي كانت كثيرا ما كانت تنصحني وأنا أولي هاربا منها... كانت كلماتها لا تنال منى الا السخرية
والغريب في توبتي أن أسباب المعصية هي نفس أسباب التوبة!!!

قد كنت مدمنا لجميع الشهوات ولا تتخيلوا ذنبا إلا وقد فعلته... قد كنت حقا ظالما لنفسى... هذا اقل تعبير عن حالتى بل هو اشمل تعبير لأن الله استخدمه حين وصف العصاة
كنت مدمنا لغرف الدردشة Chat وكانت تحتل اهتماما كبيرا من شهواتي خاصة أنا كنا نتحدث عن ما حرم الله وكنت اجد معها متعة غريبة...
لا أدري  لماذا ؟؟
ذات يوم تعرفت على فتاه من أمريكا ، كانت في عمر العشرين متزوجة ولها ولد جميل... تعرفت عليها صدفة.. قالت لى ما اسمك
قلت لها أسمي : محمد "
ما كدت أن أقول تلك الكلمة إلا و وجدتها طارت من الفرح وتقول لي أذن انت مسلم.
حقا انت مسلم لا اصدق أريد ان اعرف عن الإسلام الكثير أرجوك لا تتركني كما تركوني أرجوك لدى آلآف الأسئلة ألتي أود أن اسألها أرجوك...
قلت في نفسى يالها من تعيسة تطلب الإسلام من أبعد واحد عنه...
ربنا يستر ولكنى شعرت بها حقا...
  أول مرة في حياتي أعيش لحظة اهتم فيها بأمر ديني أول مرة أعيش فيها لهدف...
شعرت بإحساس أخر...
  أغلقت كل من أتحدث معهم من الفتيات الساقطات... غريبة، لأول مرة في حياتي اترك شهوتى لأجل شىء... حتى الآن لا اعلم هذا الشىء ...
لا اعلم منه إلا اسمه الإسلام ...
وقلت لعلها تسألني وأجيب مع يأسى التام على قدرتي على الإجابة ... وبالفعل قالت لى ما الإسلام... قلت لها من فضلك ثانية واحدة. دخلت على مواقع إسلامية...
وظللت ابحث عن كل سؤال تسأله حتى أني نجحت في الإجابة على معظم الأسئلة...
قالت لي من هي عائشة... قلت لها عائشة ؟؟؟!!!
كنت لا اعلمها... ظللت ابحث عنها في المواقع الإسلامية..
وبينما أنا ابحث اشعر بحماس ورغبة غريبة في مساعدتها...
قلت لها أختي انتظريني ايام سأرسل لك كتاب وغيره يعلمك ما الإسلام...
لا تتصوروا مدى سعادتي من كلمة أختي...
  أول مرة في حياتي أنادي فتاه بكلمة اختى... الله!!! اختى... لأول مرة اشعر بالطهارة... حتى ذرفت عيناى ... وما نمت ليلتى...

ظللت اسأل أختي عن بعض الأسئلة التي سألتني إياها ( هل الحجاب فريضة ؟؟وغير ذلك )...
ذهبت للمكتبة لشراء كتاب وقبل الذهاب فوجئت أني لا املك من الأموال تلا يسيرا... قلت ماذا افعل...
كنت اشعر أن (( الموت )) يسابقني لها ويجب أن اكون اسرع منه لها قبل أن تموت وتدخل النار...
لأول مرة احدث نفسى بهذه اللهجة... تعجبت من نفسى... ذهبت لأحد الأصدقاء السوء كان غنيا جدا واقترضت منه مبلغا... كنت انوي أن لا ارده ولكن بعد ألتزامي رددته لعلمي بأهمية رد الدين والحمد لله...
واشتريت لها كتابان قرأتهما قبلها... وكنت طليق في الإنجليزية، شعرت بأن هذا الدين عظيـــــــــم ..
واشتريت لها زيا إسلامياً جميلا مثل الزي الذي ترتديه أختي لعلمي لصعوبة الحصول على هذه الأزياء الإسلامية هناك ,, واشتريت لها مصاحف قرآن للغامدى و العجمي... وأرسلت كل هذا بالبريد السريع الدولى ليصل فى اقصر فترة ممكنة...
وبالفعل وصلت إليها ... وقرأت الكتابان... وقالت لي هذا ما كنت اريد... ماذا افعل لكى ادخل فى الإسلام...
حينها لا تتصور ما حدث لى بكيت كثيرا كثيرا... وذرفت دموعي فقالت لي لما تبكى... فقد كانت تسمعني وكنت أتحدث معها بالمايك...
قلت لها لأن ميلادي مع ميلادك...
ما فهمت معناها... ولكنى أخبرتها ان تردد الشهادتين وتذهب لتغتسل... كنت قد سألت عن هذا لهذه اللحظة... لا تتصوروا وهى تردد بعدى " اشهد أن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله" وكأني ارددها معها لأول مرة ...
فلا أتذكر أني قد قلتها قبل ذلك... وقالت لى ما معناها... فأخبرتها انه لا يوجد اله غير الله فى الكون وان محمد رسول الله وظللت أتطرق في شرحها ولكن العجيب انى لا أدرى ما هذه الكلمات...
وانا اشرح لها كل هذه المعاني كانت غائبة عنى ... أيقنت ان هذه الكلمة لها معاني عظيمة...
ثم قالت " محمد قل لا اله إلا الله وضحكت " قلتها وأنا ابكى من سعادتي أبكي بكاءا مريرا ...
ثم قلت " قولي يا أختي محمد رسول الله " فقالت وضحكت بسعادة وقالت محمد الان وجدت حياتي...
لقد كنت محطمة وقلبي كسير حاولت الانتحار خمس مرات وكان زوجى ينقذنى... ولكنى الان اشعر بسعادة غامرة واشعر انى وجدت نفسى ووجدت سعادتى ... قلت لها اذن انتِ ولدتي هذه الليلة... قالت حقا نعم... قلت لها وانا كذلك وحكيت عليها قصتى وكيف كنت مسلما بالإسم فقط... والآن اشعر بأنى ولدت من جديد...
قالت: الآن فهمت ميلادي مع ميلادك " ثم قالت أذن " ردد وقل لا اله إلا الله يا أخي " قلت لها نعم لا اله إلا الله رب العالمين" وضحكت وشعرت بأني أسلمت من جديد ،
قامت واغتسلت واتفقنا أن نتقابل بعد 30 دقيقة سمعت المؤذن لصلاة الفجر... فقمت توضأت كنت لازلت اذكر الوضوء من المدرسة ودخلت مع الإمام ... وذرفت عيناي بالدموع شعرت بلذة غريبة كانت ألذ بكثير من هذه اللذة التى كنت اذوقها مع الشهوات...
لذة الإيمـــــــــان حقا أن له لذة غريبة.
عدت أليها وأخبرتني من هي عائشة وظللت أتعلم منها عن عائشة وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ..
هل تتخيلوا أن أتعلم الدين من ما كنت سببا في أسلامه وهو عمره فى الإسلام لحظآآآآآآآآآت !!
  شيء غريب جعلني اذرف دموعى كثيرا ووجدتها غيرت اسمها المستعار لعائشة، وبعد يومين فوجئت بإسلام زوجها وسموا ابنهم احمد ... بكيت بكاءا شديدا... وحمدت الله كثيرا...
أه لا استطيع أن اصدق أني سببا فى أسلام ثلاثة انفس يأتون يوم القيامة في ميزان حسناتي ... وأنا ليس لي من الإسلام شيئ...
منذ ذلك الحين ظللت أتعلم عن الإسلام الكثير ووجدت في مكتبة أختي التي تزوجت قبل اسلامها واسلامى بإسبوع...
وظللت اقرأ وأقرأ وأتعلم ووجدت حالي ينصلح شعرت بلذة الصلاة ولذة العبادة وتركت كل شهواتي وكل أصدقائي الفاسقين فى بلدى وفى العالم كله
وكل حين اردد " اشهد أن لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله " وأبكي وأبكي...
وفرحت بذلك إمي... وقالت حقا " كل شيء وله أوان " قلت لها صدقت يا إمي...
وتحولت من البحث عن فاسقة او لعوب لاتحدت معها او أقابلها... الى البحث عن كل من يريد الإسلام ويريد ان يعرف عنه شيء...
تخيلوا فوجئت بالكثير والكثير يريد المعرفة عن الإسلام ..وكلما عرفت احد أرسلت له نفس الكتابان ونسخة من القرآن الكريم...
حتى اسلم على يدى ثلاثة أخرون اثنان من أمريكا وفتى من بريطانيا... وفرحت بذلك كثيرا...
وكانت أم احمد تساعدني فى الحديث معهم... حتى أنها أقنعت اختها بالإسلام... والحمد لله رب العالمين ...
و أخيرا لا استطيع أن اخبركم عن مدى سعادتي بالإسلام انا أسلمت مع هؤلاء حقا لقد اسلمت معهم...
وعلمت أن الدعوة فرض عين فى ظل هذا الانفتاح وكون العالم كله قرية صغيرة... فيجب على المسلمين العمل لدينهم الذى طالما ظلموه وهو اغنى الأغنياء عنا... ونحن افقر الفقراء أليه...
تحولت دفة حياتي تماما اصبح كل همى الدعوة الى الله... والعمل له ...
وارجوا من الله رب العالمين أن يرحمني وان يييسر لى ويثبتنى...
  أتعلمون يا أخوتي والله أن الدعوة الى الله رزق يسوقه الله الى العبد...
  واني أشعر أني مرزوق فى الدعوة رزقا غريبا اشعر ان رزقى واسع فى هذا الأمر ... اللهم وسع ارزاقنا...

  وأرجو نشر قصتي لتعم الفائدة والنفع...
واعتذر على الإطالة بالرغم أن هذة الرسالة لا تحمل معشار ما تحمل خواطرى من مشاعر...
ولكن أنها الكلمات تعجز عن وصف ما انا فيه من السعادة... وجزاكم الله خيرا



منقول للفائدة  

ليست هناك تعليقات: