بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين
سبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وهو الخبير العليم سبحان من بيده التقدير والتدبير وهو على كل شيء قدير
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز [ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمۡ وَاللَّهُ لا يَهۡدِى الۡقَوۡمَ الۡفَاسِقِينَ ](الصف:5)
أن لكل شيء في الحياة أساس وقواعد أذا اختلت أو تغيرت إي جزيئة منها حتى وان كانت بسيطة تخرج هذا الشيء عن مضمونه الحقيقي فقطرة من الحبر الأزرق قادرة على أخراج قدح من الماء عن أحدى اهم صفات الماء إلا وهو( أنه عديم اللون ) كذلك في علوم الرياضيات فصفر لا قيمة يغير معادلات كبرى وهكذا فأي تغيير على أي شيء قد يخرجه من مضمونه الذي وضع وجاء من اجله ,,,
جاء في الحديث عن النبي محمد ( عليه السلام ) { قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلا هَالِكٌ } وفي رواية أخرى { عن المحجة البيضاء }
وأنا أسأل أين المحجة البيضاء في القبة الخضراء
لا بد لكل صاحب عقل وبصيرة أن يشاهد التعظيم والتبجيل لقبر الرسول محمد ( عليه السلام ) و القبة الخضراء الموجودة على قبره وقبري صاحبيه ( عليهم السلام أبي بكر وعمر )
و لأن النفس البشرية مجبولة على حب التعظيم وكذلك الميل لتعظيم الأشياء جيل بعد جيل حتى صبح الأمر كما يقال (الحبة تصبح قبه ) و كثيراَ ما نسمع من الذاهب ألى الحج يقال له دعوا لنا عند قبر النبي أو يقال عن البعض أطعمك الله زياره الحبيب وغيرها من الأقوال المنكرة في شرع الله ,,, حتى أصبح الحج المقصود به زياره القبر والقبة وغيره من القبور الموجودة في البقيع
أ و ليس ما جاء عن النبي محمد ( عليه السلام) في الحديث { لعن الله اليهود والنصارى ; اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد } هذا عند أهل السنه _عن أبي عبد الله عليه السلام لا تتخذوا قبري قبلة ولا مسجداً فأن الله لعن اليهود حيث أتحذو قبور أنبيائهم مساجد ( من لا يحضره الفقيه 128 /1) (وسائل الشيعة 2/887 )هذا عند الشيعة ..
وفي هذا مخالفه للنبي محمد ( عليه السلام ) وهذا هو من اهم أسباب أبتلاء أهل الجزيرة العربية وتراجع دعوتهم لله بسبب الوثنية التي باتت تدب في قلوبهم ناهيك عن قلوب البلدان التي تهوى القبب و المزارات والقبور ولأنهم أهل الحل والعقد في هذا الأمر بالحساب يكون عليهم اشد وأقوى أو لم يروا الذل الذي عم فيه والخوف من كل جانب يدب اليهم من المشرق والمغرب ومن الأعلى والأسفل ومحاوله تقويض سلطانهم أذن فلينتبه أهل الحجاز ويعودوا ألى جاده والصواب والمحجة البيضاء قبل أن يقلب الله لياليهم ألى سوداء وكثيراً ا اسمع انه لو لا الفتنه لكانت القبة الخضراء هدمت و لكن الله احق أن تخشوه لأنه سبحانه هو من قال [ لاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيۡكُمۡ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا۟ مِنۡهُمۡ فَلاَ تَخۡشَوۡهُمۡ وَاخۡشَوۡنِى وَلأُتِمَّ نِعۡمَتِى عَلَيۡكُمۡ وَلَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ ](البقرة:150) والله يقول [ يَآأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرۡكُمۡ وَيُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ ]( محمد:7)
ونصره الدين والعقيدة هي نصره لله سبحانه وتعالى فلا تخافوا في الله شيء لان الله هو الذي يدرأ الفتن وهو الذي ينصر ويقوي ويعين للحق وفي سبيل دينه سبحانه وتعالى
هذه نصحتي انصح فيها لله ونصرة للدين الإسلامي الذي تكاد أن تمحى ملامحه الأصلية ولم يبقى منه إلا الاسم وبعض الأمور العبادية
هذا والله من وراء القصد عليم
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق