المجتمع العراقي بين طرفي نقيض

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين

 بين طرفي نقيض ,, أن ترى شخص أو مجموعة أشخاص أو حتى منطقة بأكملها يبكون وينوحون اشد النوح والجزع كمن فقد حبيبأ أو عزيزاً له للتو أو فجع في أهله منذ فترة قريبة قد يكون أمر شبه طبيعي حتى وان خرج عن سياق الطبيعي لكن أن ترى نفس الأشخاص وتحديداً نفس المنطقة تفرح أشد الفرح ومعالمه من رقص وموسيقى و أبتهاجات وهتافات  كأنهم قد بشروا بالجنة أو حققوا نصراً فهذا غير معقول

نعم فهذه الحالة شهدتها بأم عيني ففي يوم عشرين من صفر كانت أحدى مناطق بغداد تتشح بالسواد ومظاهر الحزن تسود وتسيطر على الشارع بشكل شبه كامل وذلك بسبب ذكرى أستشاهد الأمام الحسين بن علي ( عليهم السلام ) الذي أستشهد على ما يقارب 1400 سنه .

 وبعد يوم وبالتحديد يومين بالتحديد شهدت نفس المنطقة احتفالاً حيث أطلقت العيارات النارية الحية والألعاب النارية و الموسيقى والرقص ليس من اجل شيء يستحق إلا انه فوز في مباراة ولا تتصور انه فوز على أحدى دول الأوربية أو حتى الأفريقية لا بل انه فوز على دوله عربيه مجاوره

وهنا لي تسأل بسيط إيهم اصدق مشاعر هل هي مشاعر الحزن على الأمام الحسين ؟؟؟

إم هي مشاعر فرح الفوز بالمباراة

إم انه كبت بسبب النفاق الذي كان يسيطر على الشارع لمده 50 يوم منذ الأول من محرم الحرام وحتى العشرين من صفر ؟؟؟؟ فبحثت عن سبب للتعبير عن ما تخفيه الأنفس هو هشاشه العقيدة وضعفها و لأنها هشه وليس لها دليل في كتاب الله ولا تمت لهذا الدين  بصله فمهما طالت ملتها النفس ومالت لغيرها حتى وان كان البديل هو حاله إفساد فطبع الإنسان ملول فإذا ما احس بأن الشيء فرغ من محتواه الحقيقي مله وبدله حتى وان كان البديل هو مناقض للحاله الأولى