إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

رسالة ترحيب

لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفۡسًا إِلاَّ وُسۡعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا اكۡتَسَبَتۡ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذۡنَا إِن نَّسِينَا أَوۡ أَخۡطَأۡنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَا إِصۡرًا كَمَا حَمَلۡتَهُ عَلَىٰ الَّذِينَ مِن قَبۡلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلۡنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعۡفُ عَنَّا وَاغۡفِرۡ لَنَا وَارۡحَمۡنَآ أَنتَ مَوۡلاَنَا فَانصُرۡنَا عَلَىٰ الۡقَوۡمِ الۡكَافِرِينَ( البقرة)

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 7 ديسمبر 2012

صلاتك لمن ؟؟ تصليها؟؟



بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
لا أله إلا الله
يقول العزيز الجليل في كتابه المجيد [ فَخَلَفَ مِن بَعۡدِهِمۡ خَلۡفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوۡفَ يَلۡقَوۡنَ غَيًّا ] ( مريم 59 )
قد يكون موضوع الصلاة قد أخذ من الكتاب والشيوخ والوعاظ الكثير من الوقت فليس في هذا الموضوع زيادة عن ما قالوه مجملاً وتفصيلاً
ولكن عسى الله ان ينفع بها احد من خلقهِ فهي خالصةً لوجهه الكريم
أن للصلاة أهمية قد لا يدركها اغلب الناس فهي العبادة الوحيدة التي تتميز عن باقي العبادة بأنها لا تسقط الا من اثنين الفاقد عقله والذي لم يبلغ رشده ( والخطاب في هذا للموحد) فالكثير من الخطب التي سمعتها وقرأتها تؤكد على الصلاة دون الإشارة ألى إن الصلاة لا تصح أبداً إذا كان المصلي مشرك ويشرك فيها مع الله احد من خلقه
وللرجوع ألى الآية الكريمة في جزئية (أَضَاعُوا الصَّلَاةَ ) فقد يكون الكثير من الناس يصلي ويقوم الليل ويكثر من الركوع لكن مع هذا صلاتهُ ضائعة في مهب الريح كما يقول رب العزة [ وَقَدِمۡنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنۡ عَمَلٍ فَجَعَلۡنَاهُ هَبَآءً مَّنثُورً ]( الفرقان 23) وذلك لان الكثير منهم صلاته تكون ما للناس ريائأ او مع الله اشراكاً
فتكون صلاتهم ضائعة وهم بهذا العمل قد يكونوا [ اتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ] شهوات النفس في حب الظهور حتى يقال عنه بأنه رجل مصلي عابداً لله هو لا يعلم انه بحقيقة الأمر يكون عابداً للبشر الذين يريدهم ان يمتدحوه او يثنوا عليه فإذا كان لوحده اسرع فيها وكأنه يسابق الريح وإذا احس بوجود شخص تراه يتمثل الخشوع والسكينة ( فبأساً لها من عبادة للناس والنفس والهوى ) وما من اشرك في الصلاة فترى صلاته في ظاهرها صحيحة ولا غبار عليها ولكن اذا بحثت في جوانبها تجده يذكر البشر والعباد في صلاته اكثر ما يذكر ربه التي من المفروض ان تكون الصلاة اليه كما قال العزيز الجبار [ قُلۡ إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى وَمَحۡيَاىَ وَمَمَاتِى لِلّهِ رَبِّ الۡعَالَمِينَ ]( الأنعام 162) فيجب ان تكون الصلاة لله وحده وليس لاحد من خلقه فيها شيء
ولذلك نرى ان الكثير من المصلين( يَلۡقَوۡنَ غَيًّا ) فهم في عذاب مستمر في الدنيا لا سكينة ولا استقرار ولا عافية ولا دعاء يستجاب وان استجيب فيكون استدراج من الله لذلك يجب الانتباه على ما تعمله كي لا يضيع هباءً عليك ان تخلص الصلاة لله وليس لاحد سواه
هذا والله اعلم
والحمد لله العزيز الأكرم

ليست هناك تعليقات: