إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

رسالة ترحيب

لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفۡسًا إِلاَّ وُسۡعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا اكۡتَسَبَتۡ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذۡنَا إِن نَّسِينَا أَوۡ أَخۡطَأۡنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَا إِصۡرًا كَمَا حَمَلۡتَهُ عَلَىٰ الَّذِينَ مِن قَبۡلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلۡنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعۡفُ عَنَّا وَاغۡفِرۡ لَنَا وَارۡحَمۡنَآ أَنتَ مَوۡلاَنَا فَانصُرۡنَا عَلَىٰ الۡقَوۡمِ الۡكَافِرِينَ( البقرة)

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 22 نوفمبر 2012

كيف تختار أسم لأبنك يميزه على الأخرين ؟ هل فكرت يوماَ بهذا

بسم الله الرحمن الرحيم
الكثير من الناس حين ترزق بمولود تحتار في تسميته فمنهم من يريد أن يسميه على اسم أبيه والآخر على اسم صديقه وهكذا يجري الأمر وأحياناً يصل بهم الحال ألى الخصام من اجل اسم وفي النهاية يسمى اسم قد يكون صاحب هذا الاسم لا يرتضيه لأنفسه حين يكبر فيبحث له عن اسم بديل أو تحريف له في اللفظ . و هكذا ولكن هل تعلم ما هو اجمل اسم و أرفع و أسماها مقاماً هو اسم عبد الله ولا اقصد انحصار الاسم في لفظ الجلالة ولكن هو ما كان له صله بالله من أسمائه الحسنى مثل العظيم أو العليم أو الرحمن الرحيم وكهذا .
و أعلم أن الله إذا أرد أن يرفع قدر شخص سماه أطلق عليه صفة العبودية ولذكر بعض الآيات التي تذكرنا بهذا
[ سُبۡحَانَ الَّذِى أَسۡرَى بِعَبۡدِهِ لَيۡلاً ](الإسراء:1) فنظر حين أرد الله أن يرفع النبي ألى أعلى مكان يخطر على بالك وصفه فقال عنه ( عبده )
وحين أرد ان يذكر فضله بالتنزيل كتابه المعجز على نبيه محمد ( عليه السلام ) فقال سبحانه [وَإِن كُنتُمۡ فِى رَيۡبٍ مِّمَّا نَزَّلۡنَا عَلَىٰ عَبۡدِنَا ]( البقرة:23) فوصفه بصفة العبودية ونسب عبودية النبي محمد لذاته سبحانه وتعالى
وحين نطق النبي عيسى ( عليه السلام ) قال [قَالَ إِنِّى عَبۡدُ اللَّهِ آتَانِىَ الۡكِتَابَ وَجَعَلَنِى نَبِيًّا ]( مريم:30) فأول ما ذكر عيسى تشريفه بصفة العبودية لله فقال إني عبد الله
وحين ارد الله جل في علاه أن يمتدح داوود قال عنه [ وَوَهَبۡنَا لِدَاوُودَ سُلَيۡمَانَ نِعۡمَ الۡعَبۡدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ](ص:30)
وحين ارد سبحانه ان يمن على ايوب ( عليه السلام ) بالذكر قال عنه [ وَخُذۡ بِيَدِكَ ضِغۡثًا فَاضۡرِب بِّهِ وَلَا تَحۡنَثۡ إِنَّا وَجَدۡنَاهُ صَابِرًا نِعۡمَ الۡعَبۡدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ]( ص:40)
وهكذا فالآيات كثيرة التي شرف الله بها عباده ووصفهم بصفة العباد أو العبودية لذاته سبحانه وتعالى وبعد كل هذا نرى الناس تتبارى وتتسابق بتسمية أبناهم بعبد للعبد مثل عبد النبي وهذا الاسم من الأسماء الشائعة في مصر وعبد الرسول وعبد الزهرة وعبد الحسين وعبد علي والغريب في الأمر أن لام التعريف لا تذكر في اسم عبد علي .
ولا يعلم الناس انه كلما زادت عبوديتك لله زادت شرفاً وسمواً
لنضرب مثلاً صغيراً على هذا لو أنك سوئلت يوماً لو فرض عليك أن تعمل حاجب لملك ما او مبعوث هذا الملك ؟؟ فبالتأكيد ان العاقل سيقول طبعاً اكون حاجب وعبد عند الملك وهكذا نعم و ( لله المثل الأعلى ) فكهذا ان تكون عبد لله صفة لا تقارن بأي حال من الأحوال بأخرى ولو فعلت ما فعلت وقلت ما قلت فأن العبودية لله أسمى وأعلى و ان تكون عبداَ للحي القيوم خيراً من أن تكون عبداً لمن لا يدوم
فبعد هذا ماذا تتمنى أن يكون اسمك أو اسم ابنك وماذا تتمنى أن تكون صفتك في الدنيا
هذا والله اعلم وأكرم
والسلام عليكم

ليست هناك تعليقات: