إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

رسالة ترحيب

لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفۡسًا إِلاَّ وُسۡعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا اكۡتَسَبَتۡ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذۡنَا إِن نَّسِينَا أَوۡ أَخۡطَأۡنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَا إِصۡرًا كَمَا حَمَلۡتَهُ عَلَىٰ الَّذِينَ مِن قَبۡلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلۡنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعۡفُ عَنَّا وَاغۡفِرۡ لَنَا وَارۡحَمۡنَآ أَنتَ مَوۡلاَنَا فَانصُرۡنَا عَلَىٰ الۡقَوۡمِ الۡكَافِرِينَ( البقرة)

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 7 سبتمبر 2012

هل على المسلمون الصراخ الى الله سبحانه كما كان يفعل بني إسرائيل

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم

يقول رب العزة

[ أَلَمۡ تَرَ إِلَى الۡمَلإِ مِن بَنِىٰ إِسۡرَآئِيلَ مِن بَعۡدِ مُوسَىٰ إِذۡ قَالُوا۟ لِنَبِىٍّ لَّهُمُ ابۡعَثۡ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلۡ فِى سَبِيلِ اللّهِ ]( البقرة:246) وتفسريها هو كما جاء في كتاب تفسير المتشابه من القرآن لـ(محمد علي حسن الحلي رحمه الله) { – (أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ ) أي إلى جماعة الأشراف والرؤساء (مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ ) وفاة (مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ) وهو صموئيل الأوّل (ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا ) أي اجعل لنا ملكاً لكي (نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ ) }

ن هـ .

أن من الواضح من سياق الآية والتفسير أن بني إسرائيل وصلوا لدرجة احسوا بحاجة الى قائد يقودهم ويخلصهم مما هم فيه فطلبوا من نبي لهم أن يبعث الله لهم هذا الملك وكذلك هنالك الكثير من النصوص التوراتية التي تدل على ان الشعب اليهودي كان كلما اشتد عليه الأمر وضاقت عليه السبل صرخ ألى الله و بتهل أليه لينقذه من ازمته وانحطاطه الأخلاقي من هذه النصوص ما جاء مثلاً في مزامير داوود (الصحاح34) (17 اولئك صرخوا والرب سمع ومن كل شدائدهم انقذهم. 18 قريب هو الرب من المنكسري القلوب ويخلص المنسحقي الروح. 19 كثيرة هي بلايا الصديق ومن جميعها ينجيه الرب. 20)

وكذلك ما جاء في سفر نحميا (الاصحاح9)( فدفعتهم ليد مضايقيهم فضايقوهم وفي وقت ضيقهم صرخوا اليك وانت من السماء سمعت وحسب مراحمك الكثيرة اعطيتهم مخلصين خلصوهم من يد مضايقيهم.28 ولكن لما استراحوا رجعوا الى عمل الشر قدامك فتركتهم بيد اعدائهم فتسلطوا عليهم ثم رجعوا وصرخوا اليك وانت من السماء سمعت وانقذتهم حسب مراحمك الكثيرة احيانا كثيرة. 29)

والكثير من النصوص التي تدل على طلب بني إسرائيل الرحمة من الله ولكن بعد إن طلّقها الله واختار أمّة الإسلام بدلَها ( لمن أراد الدليل على هذا اضغط هنا ) لم يعد بوسعها الصراخ ألى الله فلماذا لا يصرخ المسلمون اليوم ألى الله لكي يبعث الله لنا ملكاً يجمع شملنا و يوحد صفنا تحت راية صحيحة تجمع شمل الأمة المبعثر والمهزوز أو الذي ليم يعد يثق أصلاً بكل الأنظمة مهما كان نوعها إسلامي أو علماني أو ليبرالي وسكوتهم اليوم هو أما من قلة الحيلة أو هو ضلالهم عن هذا الدرب بسبب ظلمهم بينهم إ ليس ألا

ولا ماذا نسمي هذا الصمت عن مناشدة الله بالفرج و أن علت أصوات البعض في بطريقة الشفاعة والوسيلة فهذه الطريقة لا تزيد الطين إلا بلة كما يقال لان الطريق الخطأ لا يوصل إلا للخطأ وهذا من البديهي فنبقى ندور في حلقه مفرغة تزداد اتساعاً ونحن كلما كبرت الدائرة زاد تشتتنا وضاع امرنا و زاد استغلال العدو لنا حتى اصبحنا كالقطيع كلما ارد الذئب فرسية لا حارس هيابه ولا يخاف من فعلته

فلماذا لا نصرخ ألى الله بأن يبعث الله لنا ملكاً او مخلصاً او نبياً مهما كان الأسم او الصفة المهم ان يكون ملهم من الله يقود هذه القطيع ويصنع منه أمة تحيا من جديد وتعود لنا الأمجاد من جديد

ليست هناك تعليقات: