بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الذي أشاء جعل الليل سرمداً ألى يوم الدين الحمد لله الذي ليس من دونه شفيع يرفع و لا من غير أذنه شر يدفع الحمد لله الذي يسبح بحمده كل شيء في الأرض والسماء فكل شيء كل شيء لسلطانه من شاء أو أبا قد خضع الحمد لله الذي أرسل محمد ذكر اسمه في الإنجيل من قبل أحمد فبشربه الرسول عيسى من قبل أن يخلق ليكون عبداً ورسولاً لمن خلق والصباح قد فلق فالحمد لله الحمد لله الحمد لله

يقول العزيز الجبار واصفاً نبيه المختار وصحبه الأبرار فيقول [ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُا للَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّآءُ عَلَىٰ الۡكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيۡنَهُمۡ تَرَاهُمۡ رُكَّعًا سُجَّدًا ](الفتح:29)

والمعية تأتي على أنواع أما معية معنوية او معية شخصية ومعنوية في ان واحد وبما أنه اليوم لا نستطيع أن نتجسد بالثانية أي أن نكون بالجسد والمعنوية مع النبي وذلك لان ليسبيننا كما كان مع الصحابة فالمفروض أن تكون المعية معنوية أي أن تتجسد فينا الأهداف والأخلاق التي كان عليها النبي وأصحابه فالمخالفة لهم تعني العداء وهذا شيء طبيعي وذلك ان العقيدة هي ما تبنى عليها العلاقات الحقيقة وخصوصاً بالنسبة لآهل التوحيد لذلك حين نزل الوحي على النبي اصبح بلال الحبشي احب ألى الله ورسوله من أبي لهب عم النبي بل اصبح أبي لهب وبعض أقرباء النبي هم من أعتا أعداء الله ودينه والنبي محمد عليه السلام .

لذلك من غير المعقول أننا نهتف إلا رسول الله ونحن نخالف بكل ما جاء به رسول الله لا بل أن هنالك ليس فقط من يخالف ما جاء به النبي ولكن يحاربه بكل ما أوتيه من قوة وإمكانيات فتراه يحارب المساجد التي تدعو ألى التوحيد ويعمر المعابد التي تدعوا ألى كل شرك وشر والعجيب ترى من ينتفض وهو يرفع صور لرموز هي احب واقرب إليه من الله ورسوله وبهذا يكون عدو لله تعالى ولرسوله محمد عليه السلام ويكون بهذا هو منافق بحبه للنبي بحيث يظهر بما يخالف هواه الحقيقي والذي هو هدف ولا لو فكر وسأل نفسه هل كانت النبي هي شعارات حزبية أو صور لرموز دينيه او صورة لنبي إبراهيم على سبيل المثال أو هل رفع راية وكتب عليه اسم مدينة يثرب لا بل كانت لا آله ألا الله محمد رسول الله وكانت هذه الراية لا تمت صله لحزب او فئة او تنظيم معين بعينه بلهي كانت صفة جامعة للمسلمين الذين مع النبي قلباً وقالباً

ومن سمات وصفات أتباع النبي محمد [ أَشِدَّآءُ عَلَىٰ الۡكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيۡنَهُمۡ تَرَاهُمۡ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبۡتَغُونَ فَضۡلًا مِّنَ اللَّهِ وَ رِضۡوَانًا سِيمَاهُمۡ فِى وُجُوهِهِم مِّنۡ أَثَرِ السُّجُودِ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمۡ فِى التَّوۡرَاةِ وَمَثَلُهُمۡ فِى الۡإِنجِيلِ كَزَرۡعٍ أَخۡرَجَ شَطۡأَهُ فَآزَرَهُ فَاسۡتَغۡلَظَ فَاسۡتَوَى عَلَىٰ سُوقِهِ يُعۡجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الۡكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنۡهُم مَّغۡفِرَةً وَأَجۡرًا عَظِيمًا ](الفتح:29) فنظر وقارن نفسك هل أنت ممن تنطبق بهم بعض من اهم هذه الصفات او انت ممن يخالفها و يعادي أصحابها أو معادي لكل شخص يدعوا ألى أخلاص العبادة لله في كل شيء وحين لا تحب ان تطبق الشريعة إلا حسب هواك ومبتغاك وهذا قد وضح في أحداث الفلم المسيء للنبي ترى الشوارع ملتهبه بالصراخ والصياح والردح حباً وغضباً من أجل البني وهم مخالفون بأهم ما جاء به النبي وعلى سبيل المثال أن النبي بعثه الله ليرفع أسم الله وليس اسم البدي أو الدسوقي او السنوسي او الجيلاني أو الحسين أو السجاد أو كتب عليها يا فاطمة الزهراء بل جاء ليرفع راية الله الواحد الأحد فكل ما عدا هذه الراية هو كفر ونفاق ودجل وتحايل على الله والدين
اللهم تقبل منا أنك انت السميع العليم وأغفر لنا أنك انت الغفور الرحيم وتب علينا انك انت التواب الكريم
لا آله إلا الله محمد رسول الله



هذا والله أعلم وأكرم

والسلام عليكم