
3_أن من نعِم الله على عباده الموحدين هو تفريج كربهم وعدم تركهم لمعاناتهم و مشاكلهم لزمن طويل و أن حصل ذلك لأجل غايةً او فائدةً للعبد الموحد وان خير دليل على ذلك هو ما حدث مع نبي الله يونس عليه السلام [وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ ] ( الأنبياء 87) وحين التقمه الحوت فأن أول ما جرى على لسان نبي الله يونس عليه السلام كلمة التوحيد { لا اله إلا أنت }[ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ ] ( الأنبياء 87) وبعد أن قال كلمة التوحيد أعترف بذنبهِ وأقر بظلمه لنفسهِ لذلك ترى الموحد لله يذكر الله في الرخاء والشدة ويستعين بالله في الشدة والرخاء وهذه من اعظم النعم التي يفقد الإحساس بها الكثير من البشر حيث نرى الكثير من الناس حين تقع في مصيبة أو كربة أول ما يلهج به لسانه يقول مثلا { دخيلك يا شيخ عبد القادر الجيلاني } والعياذ بالله أو دخيلك [ يا فلان] نبي أو من شيخ أو أمام أو غيرهم ولاحول و إلا قوة إلا بالله و (علي ) منهم براء بينما نرى مشركي قريش في الرخاء يذكرون آلهتهم في الشدة ويخلصون الدعاء فقد قال الله فيهم [فَإِذَا رَكِبُوا فِى الۡفُلۡكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمۡ إِلَى الۡبَرِّ إِذَا هُمۡ يُشۡرِكُونَ] (العنكبوت 65 ) واليوم نرى الناس لا تذكر الله الا قليلاً ولا واذا ذكروه اشركو بذكره احد من عباده وخلقه [وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحۡدَهُ اشۡمَأَزَّتۡ قُلُوبُ الَّذِين َلايُؤۡمِنُونَ بِالۡآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمۡ يَسۡتَبۡشِرُونَ ] ( الزمر 44 )
فالله الحمد على اعظم نعمة هي توحيد الله سبحانه الواحد الأحد الفرد في كل شيء صمد سبحانه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق