إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

رسالة ترحيب

لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفۡسًا إِلاَّ وُسۡعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا اكۡتَسَبَتۡ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذۡنَا إِن نَّسِينَا أَوۡ أَخۡطَأۡنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَا إِصۡرًا كَمَا حَمَلۡتَهُ عَلَىٰ الَّذِينَ مِن قَبۡلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلۡنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعۡفُ عَنَّا وَاغۡفِرۡ لَنَا وَارۡحَمۡنَآ أَنتَ مَوۡلاَنَا فَانصُرۡنَا عَلَىٰ الۡقَوۡمِ الۡكَافِرِينَ( البقرة)

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 12 أغسطس 2012

حلول جذرية لمشاكل البشر العصرية في حكومة المهدي الاسلامية


حين اقف متأملاً ناظراً حولي للذي يجري في العالم من كوارث وحروب و أنتشار الأمراض الفتاكة ومجاعات تكاد تفتك و تنتشر في بلدان واسعة من العالم।
مع ما يا قابله في ما وصل أليه العلم الحديث من تقدم على جميع نواحي الأصعدة وبقفزات نوعية خالية.
أتسأل هل من حل جذري لكل مشكلة حل لمشكلة لا يخلق مشكلة اخرى في بلد او مكان اخر
ولإيجاد مثل هذا الحل يتطلب عدة أمور منها
1_القانون ( الشامل والمتكامل ) المناسب لحل مثل هذه المشاكل العويصة حلاً جذرياً دون الخوف من العواقب.
2_ الشخص المناسب للقيام بتطبيق هذا القانون دون تحريف او تمييز او تعطيل لمواد هذا القانون الشامل .
3_ الجمهور الواعي الذي يقبل بالقانون وان بدا هذا القانون من الناحية السطيحة قد لا ينسجم او ينطبق مع ما يحمله اي فرد من هذا الجمهور من ركائز او معتقدات دينية موروثة .
4_أشخاص قادرين على توعية الناس بهذا القانون بداية من عند انفسهم وأهلهم وعشريتهم وإنتهاء الى اخر فرد على هذه الأرض । ( يكونون بمثابة وسيلة اعلامية لتفهيم الناس حقيقة هذا القانون والقائد المنفذ لهذا القانون ) اشخاص ذو همه عالية يكون القانون فوقهم وليس العكس.
[ كالذي يحصل في أيامنا هذه من يخرق القانون واضع القانون والقائم على تطبيق القانون هو أول من يقوم بخرقه والقانون لا يطبق ألا على الناس قليلي الحيلة ومن ليس لهم شخص مسؤول في الدولة ]
وبعد هذا كله وجدت من البديهي ان لا قانون فوق السماء وقانون السماء مكتوب في كتاب الله وهو القرآن الكريم الذي يوجد في كل الحلول لهذه المشاكل [ مشاكل الحياة الأساسية ] التي يوجهها البشر عاجزين متحيرين ولو أرادوا القيام بحل لحلو المشكلة بمشكله أخرى قد لاتكن اكبر ولكن مساوية أليها بالمقدار ولنضرب مثلاً بسيطاً حين اردوا تخليص العراق من صدام فدخلوا بالشعب العراقي نفق مظلم لا يعرف نهايتهُ ألا الله سبحانهٌ وتعالى .
ولكي لا يرجف المرجفون ولا يتكلَم المتشدقون عن تجارب الحكومات " الإسلامية " كما يحلوا للبعض تسميتها فأن الفشل في شخص القائم على التطبيق وليس الخلل في القرآن و لان هذه الدول لم تأخذ بالقرآن كما هو بل أخذت منه ما يحلو لها وصاغت تأويلهُ على هواها فكان لابد من الفشل بكل المقاييس
والخطوة الأولى لهذه الحلول والتي يكون الشعب مكلف بها وفهمها حقيقة جوهرها هو التوحيد الخالص لله وترك المبالغة بالشخوص من أحياء و أموات والنظر بآيات الله التي انزلها بحق الكافرين وكيف الله يطبقها عليهم لأنهم ليسوا على طريق الصواب .
ولكن على بينه من الأمر ونذكر أنفسنا ببعض آيات الله في كتابه ونحاول ان نطبقها على ارض الواقع
1_ *وَأَلَّوِ ٱسْتَقَامُواْ عَلَى ٱلطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُم مَّآءً غَدَقاً ] ( الجن 16 )*
إذاً الآية تصرح وبشكل واضح ان سبب الجفاف وقلة المياه والامطار هو عدم الاستقامة في الحياة وتوحيد الله
2_ [سَنُلۡقِى فِى قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا۟ الرُّعۡبَ بِمَا أَشۡرَكُوا۟ بِاللّهِ مَا لَمۡ يُنَزِّلۡ بِهِ سُلۡطَانًا وَمَأۡوَاهُمُ النَّارُ وَبِئۡسَ مَثۡوَى الظَّالِمِينَ ] ( ال عمران 151 ) فهل نحن في أمان ورخاء ام في رعب ليل نهار ومن كل حدب وصوب
3 _ [لاَّيَتَّخِذِ الۡمُؤۡمِنُونَ الۡكَافِرِينَ أَوۡلِيَآءَ مِن دُوۡنِ الۡمُؤۡمِنِينَ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ فَلَيۡسَ مِنَ اللّهِ فِى شَىۡءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُوا۟ مِنۡهُمۡ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفۡسَهُ وَإِلَى اللّهِ الۡمَصِيرُ] لا اعلم كيف لحكومات تدعي الإسلام وهي توالي الكفار جهاراً نهاراً ولا تستعمل التقية إلا بين المسلمين انفسهم
4 _ [الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الۡكَافِرِينَ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِ الۡمُؤۡمِنِينَ أَيَبۡتَغُونَ عِندَهُمُ الۡعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا ] ( النساء 139 ) فما لنا نرى الناس تتباها بعلاقتها الوطيدة مع حكومات الغرب الملحدة والكافرة والتي تحارب الله والقرآن والنبي محمد عليه السلام
5 _ [ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اسۡتَحَبُّوا۟ الۡحَيَاةَ الۡدُّنۡيَا عَلَىٰ الآخِرَةِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهۡدِى الۡقَوۡمَ الۡكَافِرِينَ] ( النحل 107 ) فكم يفنى الناس حياتهم في بناء الدنيا ونسون حياة الاخرة
6 _ [يَآأَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا۟ لاَ تَتَّخِذُوا۟ آبَاءكُمۡ وَإِخۡوَانَكُمۡ أَوۡلِيَآءَ إَنِ اسۡتَحَبُّوا۟الۡكُفۡرَ عَلَىٰ الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَأُوۡلَـٰٓئِكَ هُمُ الظَّالِمُون ] ( التوبة 23 ) واليوم نرى ان اكثر العالم الإسلامي بات يتصارع على التقرب من الدول التي تحارب الله والرسول
وهناك الكثير من الآيات التي لا مجال لذكرها هنا والتي إذا طبقتها او قارنتها على ارض الواقع يتبين لك كفر الكثير من الناس بل الأغلبية العظمى .
فهل من مشروع يقدمهُ لنا احد من خلق الله لينقذ البشرية ؟؟ .
سؤال يطرح نفسه منذ فترة ليست بقصيرة ومع تدهور كل المقومات الأخلاقية للبشر الذي بات أشبه بإنسان الغابة منه اقرب الى أنسان الحضارة والمدينة وبعد ان فقد الكثير من القيم والمبادئ الإنسانية مثل الصدق و الإحسان والأمانة بات من الضروري وجود أنسان ملهم وقائد مؤيد من الله لإصلاح البشرية على اقل تقدير الشعوب التي تحمل الدين السماوي .
*وأنا اعتقد عقيدة جازمة لا يساورها شك ان الله سيبعث في وقت قريب ان شاء الله من يطبق هذا القانون ويضع الأمور في نصابها الصحيح ويصلح به الله أخلاق الأمة التي ضاعت ويمكن لهُ في الأرض هذا الشخص هو { المهدي من الله الهادي ألى طريق الله القائم بأمر الله صاحب البرهان ومفسر القرآن والكتب السماوية الاخرى }

لقد جاء في سفر إشعيا في الإصحاح الثاني في الآية الثانية :
" ويكون قي آخر الأيّام أنّ جبلَ بيت الربّ يكون ثابتاً في رأس الجبال ويرتفع فوق التلال وتجري إليه كلّ الأمم 3 وتسير شعوبٌ كثيرة ويقولون هلمّ نصعد إلى جبل الربّ إلى بيت إله يعقوب فيعلِّمنا من طرقه ونسلك في سُبلِهِ 4 فيقضي بين الأمم وينصف لشعوبٍ كثيرين فيطبعون سيوفَهم سككاً ورماحَهم مناجل . لا ترفع أمّةٌ على أمّةٍ سيفاً ولا يتعلّمونَ الحرب فيما بعد ."
فَهذه النبوءة لا تخصّ السيّد المسيح ولا النبيّ محمّد ، وإنّما[هي نبوءة] تخصّ المهدي المنتظر أو المعزّي كما مذكورٌ في الإنجيل ؛ والدليل على ذلك قوله "فيطبعون سيوفَهم سككاً ورماحَهم مناجل . ولا ترفع أمّةٌ على أمّةٍ سيفاً ولا يتعلّمونَ الحرب فيما بعد ." فإنّ السلام يكون في زمن المهدي المنتظر ، بينما الحروب مستمرّة في زمن المسيح ومحمّد ولا زالت مستمرّة إلى يومنا هذا .
[ نبوءة أخرى تخصّ المهدي ]
وجاء في سفر ملاخي في آية 5 : "ها أنَذا أرسل إليكم إيليّا النبيّ قبل مجيء يوم الربّ العظيم والمخوف 6 فيردّ قلب الآباء على الأبناء وقلب الأبناء على آبائهم لئلاّ آتي وأضرب الأرض بِلعنٍ ."
فهذه النبوءة تخصّ المهدي أيضاً ، لأنّ النبيّ إيليّا مات في فلسطين قبل حوالي ثلاثة آلاف سنة وارتفعت روحه إلى السماء إلى الجنان في جوار ربّه كما ترتفع أرواح الأنبياء والصّالحينَ بعد موتِهم ، ولكن المقصود هنا هو شخص آخر يشبه النبيّ إيليّا في أخلاقه وعلمه وتقواه وهو المهدي الّذي يظهر قبل يوم القيامة وهو"يوم الربّ العظيم والمخوف " . وإنّ كلمة "إيليّا" بالعبريّة تعني "علي" بالعربيّة ، وإنّ المهدي اسمه جزء منه "علي" . ويدعوهم المهدي إلى أن يبرّ الأبناء آباءهم وأن يتحنّن الآباء على أبنائهم .

[ نبوءة تخص رسولنا الكريم ]
وجاء في سفر إشعيا أيضاً في الإصحاح الثاني والأربعين :
"هو ذا عبدي الّذي أعضده الّذي سُرّت به نفسي وضعتُ روحي عليه فيُخرج الحقّ للأمم 2 لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته 3 قصبةً مرضوضةً لا يقصف وفتيلةً خامدةً لا يُطفئ . إلى الأمان يُخرج الحقَّ 4 لا يكلّ ولا ينكسرُ حتّى يضع الحقّ في الأرض وتنتظر الجزائر شريعتهُ ."

وهذه النبوءة تنطبق مع رسولنا محمّد (ع) وتصف خلُقه العظيم ، وقوله "وضعتُ روحي عليه" فقد نزل عليه بالقرآن جبرائيل الروح الأمين ، وفعلاً جاهد بدون كلل حتّى أظهر الدين ، وفعلاً آمن به أهل الجزائر .
على يده يكون فتح القدس و يستقيم أمر الأمة الإسلامية من جديد الذي بشر به النبي وأهل بيته وقالت به الروايات المتواترة في الكثير من المصادر والآيات في القرآن والتوراة والإنجيل
هذا ما اعتقد وهذا ما أتصوره قائم في الأيام أو السنين القريبة القادمة ان شاء الله تعالى

لاقتباس مأخوذ من كتاب الخلاف بين التوراة والقرآن لـ(محمد علي حسن الحلي ) رحمه الله تعالى

ليست هناك تعليقات: