
16_أهل التوحيد هم أصحاب الحب الحقيقي
كل مصالح في الدنيا تزول وكل مكان ومنصب يحول وكل مال يفناء وليس غير الباقي يبقى
فاذا كانت النية في الحب مبدأها من الله وفي الله ولله وعلى منهج صحيح متآزر مع كتاب الله بالتأكيد سيحفظها وينميها الله .
وأن لم تكن في سبيل الله فهي أكيد بي سبيل الشيطان والكفر
فيجب ان يكون الحب في الله والبغض في الله كما قال الله تعالى في نبينا إبراهيم عليه السلام [قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ ]( الممتحنة 4)
اي أنه مهما كانت صلتك بغير الموحد قريبة ففي الحقيقة صلتك بالموحد يجب ان تكون أقرب وأقوى حتى مهما بعدت المسافات لان حُب الآله الواحد هو الذي يقرب ويجمع العباد الموحدون
و أما مع المخالفين من غير الموحدين يجب علينا ان نبغضهم لانهم في الحقيقة هم من يبغضون الله ويشركون معه عباده من كل المخلوقات ومن كل الاجناس ( سبحان الله والواحد الأحد )
[وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ] (المائدة 51) وتفسير هذه الآية في هنا
فسبحان ربي كيف بمن يقوم معهم اي مع اهل الشرك ويتولاهم ويدافع عنهم يستشيرهم ويسد عنهم فراغهم .بل ويقدمهم على المسلمين من اهل العقيدة الصحيحة .
وأن من اهم اسباب هذا الامر اي المولاة للكفار او اهل الشرك هو عدم الفقه في الدين و التوحيد ومعانيه فلوا ان المسلمين قد حققوا التوحيد لصار جميع العالم من الاديان والمعتقدات تابعين ذليلين اليهم ولكن بما أنهم ابتعدوا عن التوحيد اصبحوا عبيد لعباد الفأر والبقرة والخنزير و أذناب لعبد الصليب وخدم لليهود أشد اعداء الله من الانس على هذه الأرض .
لذلك من المهم متابعة أحوال اهل الايمان من الموحدين الصادقين في كل مكان و زمان والدعاء لهم بالنصر والتمكين والعز لان يصيبك ما اصبهم من خير ونصر وتسديد
وقد جاء في الأثر عن حبيب الله النبي محمد عليه السلام { إن احد أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله }
والخلاصة من الكلام أنه يجب على اهل التوحيد حب بعضهم بعضاً والدعاء لبعضهم بالخير والبركة والتسديد في كل امور الدين والدنيا وأن يكون اصل هذا الحب ومنبعه هو من حب الله الخالق الواحد الاحد الكبير جل في علاه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق