إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

رسالة ترحيب

لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفۡسًا إِلاَّ وُسۡعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا اكۡتَسَبَتۡ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذۡنَا إِن نَّسِينَا أَوۡ أَخۡطَأۡنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَا إِصۡرًا كَمَا حَمَلۡتَهُ عَلَىٰ الَّذِينَ مِن قَبۡلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلۡنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعۡفُ عَنَّا وَاغۡفِرۡ لَنَا وَارۡحَمۡنَآ أَنتَ مَوۡلاَنَا فَانصُرۡنَا عَلَىٰ الۡقَوۡمِ الۡكَافِرِينَ( البقرة)

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 31 أغسطس 2012

كن مسجداً متحرك


بسم الله الرحمن الرحيم
[  وَقَالُوا۟ الۡحَمۡدُ لِلّهِ الَّذِى هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهۡتَدِىَ لَوۡ لا أَنۡ هَدَانَا اللّه ]( الأعراف:43)
الكثير من الناس يغتر بما يقدم او يقوم به من عبادات أو طاعات لله فيشعر بقرارة نفسه أنه يقوم بجهد عظيم لهذا الدين و أنه ركيزة من ركائز الإسلام فيمن على الناس بكونه عابد ويمن على الله بأنه مسلم صالح أو عابد زاهد والله يقول في مثل هذه الأمر [  يَمُنُّونَ عَلَيۡكَ أَنۡ أَسۡلَمُوا قُل لا تَمُنُّوا عَلَىَّ إِسۡلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيۡكُمۡ أَنۡ هَدَاكُمۡ لِلۡإِيمَانِ إِن كُنتُمۡ صَادِقِينَ ](الحجرات:17) فالحمد لله وحده ولا فضل لك او لأحد اخر على الله بل أن الله هو صاحب الفضل والمنة بالهداية والتوفيق . على جميع خلقه .
انت عبد  فماذا قدمت لسيدك ( الله سبحانه) من دعوة لهُ أو للإسلام هل استنفرت همم الناس وحركت مشاعرهم تجاه الحق . ما هو دورك في الحياة  فغداً موعد رحيلك . فعد الزاد ليوم المعاد ولا يشغلك عن ربك زوجة أو أولاد وعطي لكل ذي حق حقه ولا تستهين بما تقدمه او تبخل بما لديك
يقول رب العزة سبحانه وتعالى [  لِيُنفِقۡ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيۡهِ رِزۡقُهُ فَلۡيُنفِقۡ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجۡعَلُ اللَّهُ بَعۡدَ عُسۡرٍ يُسۡرًا ](الطلاق:7) هنا قد يكون مضمون الآية يتحدث عن الأنفاق في الرزق عن حالة معينة  ولكن ماذا لو تم استخدامها استخدام اخر لينفق كل شخص بما أتاه الله من علم أو قوة أو سعة أو قدرة على أيصال المعلومة الصادقة ويبتغي فيها وجه الله سبحانه وتعالى أو يشرح آية أو غيرها  لكن للآسف اكثر المسلمين اليوم يعتبرون آن هذه وظيفة عالم الدين فقط مما ولد شعوب بليدة خاملة  جاهلة جهل مرير من ناحية الثقافة الدينية لا من بعض الأشياء العامة التي قد يكون أشخاص من ديانات اخرى اكثر اطلاعاً منه  على اقل تقدير بما يعرف لذلك ففي حقيقة الأمر إن الإنسان مكلف على أن يكون داعياً ألي الله بشتى الطرق بالعمل بالأخلاق بالعبادة بالكلمة والقلم واليوم قد باتت المسألة اكثر سهوله عن ذي قبل وخصوصاً بعد هذه القفزة في عالم التكنولوجيا او عالم المعلومات فلماذا تضيع جل وقتك على أشياء تافهه تزيد من سيئـاتك ولا تزيد منك الا تراجعاً و خسارتاً أمام الله ربك ورب الناس أجمعين فلماذا لا تكون داعياً ألى الله [  وَلۡتَكُن مِّنكُمۡ أُمَّةٌ يَدۡعُونَ إِلَى الۡخَيۡرِ وَيَأۡمُرُونَ بِالۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ الۡمُنكَرِ وَأُوۡلَٰـئِكَ هُمُ الۡمُفۡلِحُونَ  ]( آل عمران:104)
 هذا والله اعلم والسلام عليكم

ليست هناك تعليقات: