
7 _من المميزات التي يمتاز بها العبد الموحد هي الجدية في العمل لله والدعوة للصراط الحق والمستقيم فتراه يعرف سبب خلقه و وجدوه الحقيقي [وَمَا خَلَقۡتُ الۡجِنَّ وَالۡإِنسَ إِلَّا لِيَعۡبُدُونِ ] ( الذاريات 56 ) فهو لايكل ولا يمل في سبيل الدعوة لله تعالى فلا يفوت فرصة الا ودعا الناس للتوحيد ففي قصة نبي الله يوسف عليه السلام لنا خير مثال مع صاحبي السجن و أوضح مثال فحين أرادا معرفت تأويل الرؤيا كانت بينهم هذه المحاورة [قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌۭ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيَكُمَا ذَٰلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِى رَبِّى إِنِّى تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍۢ لَّا يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَهُم بِٱلْءَاخِرَةِ هُمْ كَٰفِرُونَ(37) وَٱتَّبَعْتُ مِلَّةَ ءَابَآءِىٓ إِبْرَٰهِيمَ وَإِسْحَٰقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَآ أَن نُّشْرِكَ بِٱللَّهِ مِن شَىْءٍۢ ذَٰلِكَ مِن فَضْلِ ٱللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ( 38 ) يَٰصَىٰحِبَىِ ٱلسِّجْنِ ءَأَرْبَابٌۭ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ ٱللَّهُ ٱلْوَٰحِدُ ٱلْقَهَّارُ(39 ) مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِۦٓ إِلَّآ أَسْمَآءًۭ سَمَّيْتُمُوهَآ أَنتُمْ وَءَابَآؤُكُم مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَٰنٍ إِنِ ٱلْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوٓا۟ إِلَّآ إِيَّاهُ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40 ) ] ( يوسف ) فترى نبي الله يوسف عليه السلام وسط محنتهِ وازمتهِ في السجن لم ينسى واجبهُ الأساسي أتجاه ربه بالدعوةِ لله على عكس الإنسان المشرك أخر ما يذكرهُ يكون الله والعياذ بالله بل أن الإنسان الموحد يجعل كل أعمالهُ حتى التي تخص معيشته وحياتهُ اليومية هي لله فتراهُ محسن في عمله منجزه على اكمل وجه لكي يعكس صفات المسلم الموحد ففي كل حركة وسكون وكل عمل ينجزه يكون كلهُ دعوة لله فهو دائما في مثابرة من اجل دين الله الحق [وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهۡدِيَنَّهُمۡ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الۡمُحۡسِنِينَ ] ( العنكبوت 69 )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق