
10_أن للموحد خاصية القرب ألى العدل اكثر من غيره لأنه في اغلب الأحيان يسعى ألى رضى الله ورضى الله لا يتحقق إلا بالعدل في كل الأمور لأنهُ قد امرنا به ونقيض العدل هو الظلم ومن اعلى درجات الظلم هو الشرك فبعد أن احسن الله إليك أوجدك من العدم وخلقك من الا شيء وأعطاك كل شيء وبعد كل هذه النعم التي قال سبحانه عنها [ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيم ] ( النحل 18 ) وبعد كل هذه تشرك به إي شيء مما خلقه هو بقدرته وهو الذي يقول [ هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ ] ( الرحمن60 ) فمن الظلم ان تبادل الإحسان بالإساءة ولمن للملك الجبار للعزيز الغفار للقادر القهار فلا حول ولا قوة إلا بالله . فلهذا تجد الموحد لله أول ما حقق بتحقيق التوحيد الابتعاد على اعلى درجات الظلم وهو الشرك بالله سبحانه وبعد تحقق العدل بالتوحيد يجب تحقيق العدل بين الناس فسبحانه يقول [وَإِذَا حَكَمۡتُم بَيۡنَ النَّاسِ أَن تَحۡكُمُوا۟ بِالۡعَدۡلِ ] ( النساء85) وكلمة الناس كلمة شاملة لا تعني طائفة أو شعب أو ملة معينة وللموحد صفة الإيثار على نفسه قبل غيره فهو ليس بالشخص الأناني ولا ميال للشهرة أو السطوة أو حب الحضور إلا في ما يرضي الله وحده جل في علاه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق