
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم عليه نتوكل وبه نستعين
تظهر لنا بين فترة وأخرى أصوات أما شاذة او جاهلة او معادية وما مأجورة حاقدة بافتعال مشكلة او توجيه نقد لا مرر لهُ غير الجهل المسبوق بالكراهية العمياء من دول معادية للإسلام وبشكل واضح مسفر بالتعدي على حرمة الدين الإسلامي ورموزه الدينية مثل النبي عليه السلام او القرآن الكريم مما يحدث موجة انفعالات بين شعوب العالم العربي والإسلامي مطالبة بمقاطعه التجارية او الدبلوماسية او القيام بعمال مضادة ضد هذا البلد او ذاك او هذه الشخصية او تلك وهذا شيء لا بأس به في حالة كانت هذه الشعوب هي أصلاً من يحترم رموزها هي او تحترم مقدسات دينها فكم من دولة عربية تهدم فيها بيوت الله ولا احد ينطق او ينتفض وكم من دولة تحرق فيها الحكومات كتاب الله ولا احد يتفوه بكلمة واحدة ولاني لم أتعرف على ثقافات الشعوب وممارساتها سوف أتكلم بما يخص بلدي العراق ففي ثقافة المجتمع العراقي يكاد يكون شيء نادر و انت تمشي في سوق او شارع او حي او أي مكان عام ولا تسمع شخص ما كبير كان او صغير شاب او شيخ وحتى بعض الأحيان تصدر من النساء الكفر بالله جهاراً نهاراً وسط العالم ولا احد يتفوه بكلمة وأذأ ارد اد ان يعبر عن امتعاضه لا يفعل سوا ان يقول استغفر الله ويمشي وكأن الذي سب ليس الله ربه ورب العالمين والشيء المضحك المبكي ان القانون العراقي فيه مادة تقوم بحبس من يسب الله جهراً ستة اشهر وتعاقب من يسب الرئيس بالإعدام ولكن المادة التي تخص سب الذات اللاهية لم اسمع بها في يوم طبقت على مدى سنين حياتي .
بل والدهاء والأمر أصبحت تستخدم كلمات القرآن في عبارات كفرية والكفر المعلن بالله من باب التسلية والضحك والاستهزاء في شرائح متعددة من المجتمع حيث ألا تقتصر على طبقه من سواها او طائفه دون أخرى او دين دون أخر ولو ان اتباع الديانة الإسلامية اكثر سباً لله وبعد كل هذا أتسائل
لماذا أرى العالم الإسلامي ينتفض أذا مس العالم الغربي او النصراني او اليهود حتى رمز من رموز الإسلام أليس من باب أولى ان تقوم الحكومات بتشريع قانون يجرم في سب الذات اللاهية وينزل بها عقوبات شديدة و برغم أننا نشهد في العراق بين فترة و أخرى ما يسمى ب(الانتخابات البرلمانية ) لم أرى شعار واحد لاحد الأحزاب الدينية تعد فيها الشعب بسن قانون يجرم سب الذات الإلهية مع أنها ( دينية) او كما تزعم .
ولكي لا يفهم كلامي بشكل اخر او يتقول علينا بعض الذين يتصيدون في المياه العكرة ليس القصد من أنني اقلل من شان ما قامت به الدول الغربية ولكن أليس المفروض ان يقوم رب العائلة بتربية أبناؤه قبل ان يعترض على تربية أبناء الجيران او الاعتراض على سلوك الآخرين وسلوكه وعيوبه اكبر واشد وطأة على الدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق