
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمينيقول الله تبارك وتعالى في سورة العنكبوت الآية 45 [ إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ]أن من المفروض للصلاة تأثر قوي في صلاح الناس فرد بالجزئية او مجتمع بالكلية لان الصلاة من علاماتها تهذيب النفس وصقلها وتحسين سلوكها ,ولكن الذي نلاحظه على المسلمين وهذه الصفة ليست عامة ولكنها تمثل نسبه كبيرة ان المصلي يصلي حتى يقال عنه أن فلان رجل أمين ( صائم , مصلي )فلو كان للصلاة اثرها الحقيقي والصحيح للاحظنا هذا على المجتمع ولكن لان هذه العبادة كانت وسيلة للشهرة كالحج لكي يقال ( حجي فلان ) فلا نرى لها الأثر الصحيح فالكثير من المصلين ( يتعاملون بالربا والغش والقسم بالله كذباً مما يترك اثر نفسي عند الكثير من الناس من غير المصلين او غير المسلمين )فحين تسأل ان أنسان عن سبب تركه الصلاة يقول لك انا لا أصلي لان اكثر المصلين منافقين او غشاشين او مرابين وغيرها من أشياء باتت من الحقائق الملاصقة لكثير من المصلين.وهناك من يستخدم طريقة ما بحيث يجعل على جبينه علامة تبين انه أنسان كثير الركوع تحقيقاً للآية الكريمة [سِيمَاهُمۡ فِى وُجُوهِهِم مِّنۡ أَثَرِ السُّجُودِ ] فظهر الأثر على وجهه وشوههُ وغاب كلياً عن نفسه وأخلاقه فتراهُ فض غليظ القلب لا يعرف من الأخلاق الا اسمهاوكل هذه الأمور واكثر لها أسباب كثيره أولها ان الصلاة بالأصل لم تكن لله بل كان لوجوه عدة منها كما قلنا يقال عنه مصلي وهذه عبادة النفس والهوى ومنها ما يكون فيها اشرك كثير فلا يذكر الله في الصلاة الا قليلاً والجزء الأكبر هي لذكر الأولياء والصالحين وابتغاء مراضاتهم أحياء او موتى كانوا من نسج الخيال او من الحقيقةوألا لو عدنا للآية الكريمة ان الصلاة تنهى عن كل فعل منكر ينكره الدين والأخلاق والإنسان الخلوق لا يكذب ولا يغتاب ولا ينم او يمشي بنميمةأعذنا الله من كل فعل منكر و وقنا عذابه جعلنا ممن يحملون أخلاق المصلين [ ٱلَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ دَآئِمُونَ (23 )وَٱلَّذِينَ فِىٓ أَمْوَٰلِهِمْ حَقٌّۭ مَّعْلُومٌۭ(24) لِّلسَّآئِلِ وَٱلْمَحْرُومِ(25) وَٱلَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ ٱلدِّينِ(26) وَٱلَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ(27)إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُون(28)وَٱلَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَٰفِظُونَ(29)إِلَّا عَلَىٰٓ أَزْوَٰجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَٰنُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِين(30) فَمَنِ ٱبْتَغَىٰ وَرَآءَ ذَٰلِكَ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْعَادُونَ(31)وَٱلَّذِينَ هُمْ لِأَمَٰنَٰتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَٰعُونَ(32)وَٱلَّذِينَ هُم بِشَهَٰدَٰتِهِمْ قَآئِمُونَ(33)وَٱلَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ(34)] المعارجفلو تتبعا الآيات للاحظنا ان الآيات بدأت بكلمة على صلاتهم دائمون وانتهت بكلمة يحافظون وحوت بين طياتها صفات المصلين وهذه الصفات قد غابات عن حياة الكثير من الذين يستخدمون الصلاة ولا أفول مصلين لأنهم لا يحملون هذه الصفات سواء كانت بالكلية أو الجزئية ولذلك الكثير من الناس التي تصلي لان تجني من صلاتهم ألا التعب وسوف تكون عاقبتها عليهم يوم القيامة عذاب وسوء عقابومن اهم علامات ضياع الصلاة والمصلين هو الشرك الأكبر هو الشرك بالله والشرك الأصغر الذي يسمى الرياء او حب التباهي بالصلاة والظهور فيهامما أدى ألي ضياع أثر الصلاة في نفوس وأخلاق الأمة والمجتمع الإسلاميوالرأي في هذا لا يقتصر على هذه الأسباب ولكني أخذت الأسباب المهمة في الموضوعاللهم اجعلنا من المصلين الخاشعين الطائعين العابدين لك وحدك دون سواكاللهم حفضنا للصلاة وحفظ الصلاة فينا في قلوبنا و أخلاقنا ونفوسنااللهم أمين والحمد لله رب العالمينو اخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمينهذا والله اعلم وبالصفح اكرموالسلام عليكم ورحمة الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق