إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

رسالة ترحيب

لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفۡسًا إِلاَّ وُسۡعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا اكۡتَسَبَتۡ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذۡنَا إِن نَّسِينَا أَوۡ أَخۡطَأۡنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَا إِصۡرًا كَمَا حَمَلۡتَهُ عَلَىٰ الَّذِينَ مِن قَبۡلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلۡنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعۡفُ عَنَّا وَاغۡفِرۡ لَنَا وَارۡحَمۡنَآ أَنتَ مَوۡلاَنَا فَانصُرۡنَا عَلَىٰ الۡقَوۡمِ الۡكَافِرِينَ( البقرة)

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 2 يوليو 2012

مسلمون هم للكفر اقرب

{ مَا كَانَ إِبۡرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصۡرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسۡلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الۡمُشۡرِكِينَ }

أذا لم يكن إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً كيف كان من المسلمين وما فرق الديانة اليهودية والديانة النصرانية عن الديانة الإسلامية في الوقت الحاضر وهل المسلمون اليوم هم حنفا مسلمين ام المشركين مرادفين في كثير من الأمور لليهود والنصارى

قال الله في كتابه العزيز { اتَّخَذُوا۟ أَحۡبَارَهُمۡ وَرُهۡبَانَهُمۡ أَرۡبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ } ( 31 التوبة ) فأتخذ الكثير من المسلمين المشايخ والعلماء وما يسمى بالسادة والمراجع أرباباً من دون الله يحرمون ما احل الله ويحلون ما حرم الله فتشابه المسلمين مع اليهود والنصارى في هذه المسألة بل حتى كما يقال عن بابا الفتيكان انه ضل الله على ارض هناك من المسلمين من يقول بهذا القول بصيغ مختلفه مثل كلمة دام ضله او عز ضله او غيرها من المقولات والمسلمين حتى عن النبي لم يقولوا هذه الكلمة

وقال رب العزة { يَآأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا۟ لاَ تَتَّخِذُوا۟ الۡيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوۡلِيَآءَ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُ مِنۡهُمۡ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهۡدِى الۡقَوۡمَ الظَّالِمِينَ } ( 51 المائدة ) فأخذ الكثير من المسلمين اليهود والنصارى أولياء بصورة مباشرة او غير مباشرة والحديث الصحيح في هذا الباب الذي قال فيه الرسول محمد عليه السلام { قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من قبلكم باعا فباعا وذراعا فذراعا وشبرا فشبرا حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه معهم قال قيل يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن إذاً } وهذا دليل على ان كثير من الناس توالي بالتتابع والتقليد فتشابه المسلمون مع اليهود والنصارى وتخلوا عن مبدأ الولاء والبراء في الله ودينه الحنيف فصاروا يهودا ونصارى فعلياً ومسلمون كلامياً فقط { لا نقول بقولهم ولكن نفعل أسوء من فعلهم }

وقال عزمن قال { وَقَالَتِ الۡيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحۡنُ أَبۡنَآءُ اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ } (18 المائدة ) وهناك اكثر من طائفة من المسلمين (*******) تعتقد أنها مهما عملت من عمل ومن أخطاء لمجرد انهم يقوموا بزيارة احد المراقد او القبور فأن ذنوبهم تمحى وتتحول الى حسنات لأجل هذا العمل البسيط وانهم أحباب الله وأنصار أوليائه

يقول الله { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمۡ كَحُبِّ اللّهِ } وكم من المسلمين يعتبر الله مثل عباده من الأنبياء والصالحين وكم نسمع كلمة انه لا يوجد فرق بينهم بل ان هناك الكثير من المسلمين يعرف عن حياة الأولياء وقصصهم وبطولاتهم الخيالية والمكذوبة عليهم اكثر مما أوجبه الله عليه من معرفته من أسماء الله وصفاته وفي الكثير ما يختلط عليه او لا يكاد يفرق بين صفات الله فيصف بها عباد الله من الأنبياء والأولياء والأئمة ووصل الأمر حتى العلماء والمرجع

يقول الله جل في جلاله حاكياً عن اليهود { ثُمَّ قَسَتۡ قُلُوبُكُم مِّن بَعۡدِ ذَٰلِكَ فَهِىَ كَالۡحِجَارَةِ أَوۡ أَشَدُّ قَسۡوَةً } ( 74 ) [

(1 )
وقعت حرب بين أسباط بني إسرائيل بسبب امرأةٍ زنا بِها رجال بني بليعال فاقتتلوا ووقع قتلى من الطرفين بالآلاف وأحرقوا البيوت وقتلوا الرجال والنساء والأطفال بلا شفقة ولا رحمة ولم يرحموا أحداً وكلّهم من نسل يعقوب إخوة في النسب وإليك القصّة من مجموعة التوراة في سفر القضاة الإصحاح التاسع عشر إلى الحادي والعشرين : ( "فاجتمع بنو بنيامين في ذلك اليوم من المدن ستّةً وعشرين ألف رجل مخترطي السيف ما عدا سكّان الّذين عُدّوا سبع مئة رجل منتَخَبينَ ، من جميع هذا الشعب ، كلّ هؤلاء يرمون الحجارة بالمقلاع على الشعرة ولا يخطئون وعُدّ رجال إسرائيل ما عدا بنيامين أربع مئة ألف رجلٍ مخترطي السيف ، كلّ هؤلاء رجال حربٍ ، فقاموا وصعدوا إلى بيت إيل ، ونزلوا في الصباح على جعبة ، وخرج رجال إسرائيل لمحاربة بنيامين ، وخرج بنو بنيامين من جبعة وأهلكوا من إسرائيل في ذلك اليوم اثنين وعشرين ألف رجلٍ إلى الأرض ، وتشدّد الشعبُ رجال إسرائيل وعادوا واصطفّوا للحرب في المكان الّذي اصطفّوا فيه في اليوم الأوّل ، فخرج بنيامين للقائهم من جبعة في اليوم الثاني وأهلك من بني إسرائيل أيضاً ثمانية عشر ألف رجل إلى الأرض )*
] منقول... وكم من المسلمين اليوم ما تقُام بينهم الحروب فيسقط القتلى وتأخذ الأسرى وكذلك بين أهل الدولة الواحدة والكل يدعي انه على الحق فتشابهت قلوبهم مع قلوب اليهود والنصارى الذين قاموا الحرب العالمية الأولى والثانية ولليوم الدول العربية والإسلامية بينها منازعات اما على الحدود او على الزعامات بينما يسكتون عن كل ما يقوم به أعداء الإسلام من اليهود والنصارى على ارضيهم أليس قسوة القلب هي صفة من صفات اليهود التي وصفهم الله بها وتشابهنا بهم

للنصارى هنالك قديسين وقديسات ولكل قديس لهُ عمل خاص او مناسبة خاصة يحتفل بها ويحج اليه كذلك للكثير من المسلمين ولشتى المذاهب والطوائف هناك مشايخ وأئمة مناسبات خاصة يحج اليهم كل عام ويخصص لهم الكثير من الأموال والتي ربما هناك الملايين من المسلمين من هم بأمس الحاجة أليها والمصيبة نرى انه هناك من معدمين الحال من يقدم الأضاحي والقرابين للشيخ او الولي او الأمام ويعتقد انه عمل يتقرب به الى الله وهو لا يعلم بفعله هذا يبتعد عن رحمة الله ويقترب من عذابه اكثر ومن امثل هذه المناسبات حدث ولا حرج في كل الدول العربية والإسلامية شرقها وغربها مع التفاوت بالنسب طبعاً

ادِعاء أهل الطوائف لطوائفهم او الكل يدعي انه على الحق وانه على نهج النبي وغيره من غير الطائفة كافر فذلك قالت اليهود والنصارى على بعض { وَقَالَتِ الۡيَهُودُ لَيۡسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىَ شَىۡءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيۡسَتِ الۡيَهُودُ عَلَىٰ شَىۡءٍ وَهُمۡ يَتۡلُونَ الۡكِتَابَ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعۡلَمُونَ مِثۡلَ قَوۡلِهِمۡ فَاللّهُ يَحۡكُمُ بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَ الۡقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا۟ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ } اوليس هذا شبيه وشبه بين وواضح الى ما وصل إليه المسلمين اليوم الذين فرقو ينهم ملل ونحل وطوائف وغيرها من طرق صوفية

يقول الله مخاطباً النبي { وَلَن تَرۡضَى عَنكَ الۡيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَىٰ حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡ قُلۡ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الۡهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعۡتَ أَهۡوَآءهُم بَعۡدَ الَّذِى جَآءكَ مِنَ الۡعِلۡمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِىٍّ وَلاَ نَصِيرٍ } وفعليا اليوم لاتوجد طائفة ترضى عن طائفة أخرى والكل يقول انه على الحق البين والصراط القويم ولا يرون غيرهم على احق ابدأ والكل يدعي في الدخول الى مذهبه لا الى الاسلام فكم تشبهنا معهم سبحان الله

يصف الله كره اليهود للمسلمين الموحدين أهل الأيمان فيقول { لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا۟ الۡيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشۡرَكُوا۟ } فكم نرى من الناس من يكل التهم للمسلمين والمسلمات ويحارب النساء المنقبات ويثير الرأي العام بحجة انه تخلف و الدفاع عن حرية المرأة وغيرها من أمور وكل هذا لأنه لسبب بسيط غير مؤمن بكتاب الله وما انزل فيه من ايات وحكم ولك أكان هذا الشخص ينتمي للإسلام كم من دولة عربيه يحاكم في الشخص ويغتصب فيها الرجال لمجرد انه ملتحي او تطرد النساء من الدوائر والمدارس والجامعات لسبب ارتدها الحجاب ولو لم تكن ملتزمه دينيا ولكن بسبب الحجاب تطرد

وبعد كل هذا هل ما زال المسلمون حقاً حنفا لله سؤال اطرحه على المسلمين لكي يتفكروا في الله ودينهم

( 1 ) منقول من كتاب الخلاف بين التوراة والقرآن

للمرحوم محمد علي حسن

وللرجوع والزيادة ادخل الرابط التالي
http://www.quran-ayat.com/alkhilaf/index.htm


[ تعني الحنيفية "الميل" في اللغة، واصطلاحاً أي أنه يَمِيلُ إلى الحقّ. (لسان العرب). ]

ليست هناك تعليقات: