إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

رسالة ترحيب

لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفۡسًا إِلاَّ وُسۡعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا اكۡتَسَبَتۡ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذۡنَا إِن نَّسِينَا أَوۡ أَخۡطَأۡنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَا إِصۡرًا كَمَا حَمَلۡتَهُ عَلَىٰ الَّذِينَ مِن قَبۡلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلۡنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعۡفُ عَنَّا وَاغۡفِرۡ لَنَا وَارۡحَمۡنَآ أَنتَ مَوۡلاَنَا فَانصُرۡنَا عَلَىٰ الۡقَوۡمِ الۡكَافِرِينَ( البقرة)

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 2 يوليو 2012

النقطة الحرجة




لا توجد منطقة وسطى بين الكفر والتوحيد .......
ولا توجد درجات في التوحيد أما
مسلم موحد او غير مسلم ( مشرك ...كافر)


لذلك يعتبر توحيد الله من اخطر المسائل ودقها و أول مراحل الإسلام لأنه تخرج من دائرة الإسلام بكلمة تقولها او فعل قمت به ولا تدري انك خرجت وأصبحت مشركاً وقد يحيا الإنسان ويموت وهو يشرك بالله دون علم وقد تكلمنا كثيراً في جانب التوحيد والشرك .
والشرك هو ان تجعل لله شريك في أسمائه او صفاته او تجعل نصيباً من عبادتك لله لاحد البشر كنذر او ذبح او غيرها من أمور الصدقات وقد فصل الكثير من العلماء والمشايخ وتحدثوا في باب الشرك والتوحيد ولابد ان الحديث الذي سيأتي كذلك تحدث فيه الكثير لكن ارجوا ان أوفق فأزيد حبة او ذرة في هذا الباب وتحسب عند الله وفي سبيلهِ

ان الكثير من الناس صبَ جل اهتمامهِ في مسألة من مسائل الدنيا أما في حب زوجة والسعي ليلاُ نهارا لرضاها او السعي لمنصب يصيبهُ فكرس اهتمامه وسعيهُ الدؤوب للوصول الى غايتهِ والكثير من الناس من يسعى لجمع المال او الحصول على العلم وهذه من طبيعة البشر حب المال والجاه وغيرها من بنين ونساء وهو ليس محرم اذا كانت طرق الوصول والحصول عليه بالطرق الشرعية
ولكن الأمر الخطير هو ان تجعل هذه الامور غاية وجودك في الحياة وتنسى السبب الرئيسي الذي أوجدك الله وخلقك من اجلهِ وهو العبادة {وَمَا خَلَقۡتُ الۡجِنَّ وَالۡإِنسَ إِلَّا لِيَعۡبُدُونِ } ( 56 الذاريات ) لم يقل يزرعون او يعمرون او يجمعون بل قال سبحانه (لِيَعۡبُدُون )

فكم من البشر يحيا ويموت ولم يركع لله ركعة وكم من تاجر يجمع الأموال ولم يدفع في سبيل الله صدقة او زكاة وأنساه ما يسعى اليه واجبهُ اتجاه الله فنسى الله بالتقادم ولم يعد لله وجود في حياته فاصبح ما يسعى اليه من حطام الدنيا ربه والههُ وسيده الذي يحاول بشتى الطرق الوصل الى الرضا النفسي فتصبح غرائزه ونفسه وهواه الهه المعبود فالله يقول فيهم { أَرَأَيۡتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيۡهِ وَكِيلًا } ( 43 الفرقان ) ويقول سبحانه { أَفَرَأَيۡتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلۡمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمۡعِهِ وَقَلۡبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهۡدِيهِ مِن بَعۡدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ } ( 23 الجاثية )

وهذا هو من اشد درجات سخط الله على البشر اي ان الله اذا سخط على بشر جعله ينساه فلا يذكره لا يعتبر بآيات الله فيكون ما سعى اليه وابل عذاب ونكد عليه في الأخرة { قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتۡكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَٰلِكَ الۡيَوۡمَ تُنسَى } ( 126 ط ه )

وبعد هذا الكلام الذي لا أريد الإطالة فيه يجب على كل مسلم موحد لله ان يجعل اول مبتغاه الحرص على مبدأ التوحيد و في الحياة الدنيا هو رضى الله وذكره فلا يسنى الله ولا يجعل الدنيا أول همه ..ولا رضا نفسه او رضا شخص ما اهم من رضا الله ولا يحب شيء من الدنيا اكثر من حب الله فلا سبيل او وجه للمقارنة بين الخالق والمخلوق والعبد والمعبود
اللهم اجعلنا نذكرك فلا ننساك ونوحدك فلا نشرك معك شيء اللهم واغفر لنا وتجاوز عنا كل ذنب أذنبناه وكل سوء اقترفناه اللهم امين
والحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات: