بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد للذي انزل القرآن ولم يجعل له عوجا
الحمد كل الحمد للذي افخر بأني له عبد
اللهم انت العليم بكل أمر فجعلني مفتاح للخير مغلاق للشر أمين
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز في سورة الزلزلة [ فَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٍ خَيۡرًا يَرَهُ ( 7 ) وَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ( 8 )]
من مقتضيات الحياة الدنيا وضرورياتها هو العمل فلكل إنسان عاقل وظيفة و عمل في هذه الحياة , عمل يقتات منه ويعيل أهله ونفسه و بالتأكيد أن لكل عمل مردود مادي ومعنوي
والعمل ينقسم ألى قسمين رئيسيين شرعي حلال او غير شرعي محرم
وهذا الموضوع يحتاج ألى الكثير من التفصيل
لكني سأخذ جانب واحد وأطرح سؤال واحد وهو
س : ما هي وظيفتك عند الله
هل أنت داعي للتوحيد وإخلاص العبادة لله , ام داعي على باب جهنم وتدعو الناس للشرك ؟؟
هل أنت داعي للعفة والاستقامة ام انت محور نشيط للفجور والفساد الأخلاقي ؟؟
هل أنت تدعو الناس للإصلاح وتقوى الله , أم انك من الذين ينعقون مع كل ناعق ويصدحون ليل نهار بالكفر واللحد بعلم او بدون علم
قل لي ما هي وضيفتك عند من يرزقك فتنساه ومن يسترك وتكفره من أمرك بالطاعة فتعصي أمره
ما هي وضيفتك
كم من الناس تفكر في ابسط مسألة ولا تفكر في الله انا رأيت قسم كبير من الناس حين يريد أن يشتري سلعة لنفسه يبحث عن أحلاها وأعلاها وأحسنها وأكملها ويفكر لساعات يبحث في جميع المحلات ولكن حين يصل الأمر لله يكون بخيل يقتر تقتير يستكثر ابسط شيء على الله فهو مقل في الطاعات مسرع الى المنكرات جاحد لفضل رب الأرض والسماوات
مع هذا فالله يمده ويعطيه ويرزقه هو يبخل ويعصي من فضل ربه لا يعطي كأنه استغنى عن الغني الذي أعطاه كل شيء
وألان أعود ألي سؤالي هل لك وظيفة في لله على ارض الله ام لك وظيفة للشيطان على ارض الله اذا كانت الثانية فما أقبحك وأخزاك ما أذلك اذا ارتضيت ان تكون عبد للشيطان واستقلت عن عملك عند الملك الديان
فالله بعد هذا المستعان
[ وَقَالَ الشَّيۡطَانُ لَمَّا قُضِىَ الأَمۡرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمۡ وَعۡدَ الۡحَقِّ وَوَعَدتُّكُمۡ فَأَخۡلَفۡتُكُمۡ وَمَا كَانَ لِىَ عَلَيۡكُم مِّن سُلۡطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوۡتُكُمۡ فَاسۡتَجَبۡتُمۡ لِى فَلاَ تَلُومُونِى وَلُومُوا۟ أَنفُسَكُم مَّا أَنَا۟ بِمُصۡرِخِكُمۡ وَمَا أَنتُمۡ بِمُصۡرِخِىَّ إِنِّى كَفَرۡتُ بِمَآ أَشۡرَكۡتُمُونِ مِن قَبۡلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ ]( إبراهيم 22 )
فياهذا مالك معرض عند التوحيد والطاعة مقبل بكل جوارحك للشرك والشيطان مالك تهرب عن رحمة جنة الرحمن وترمي بنفسك بأحضان الهلاك و الشيطان
فعلم ان ما تقدمه اليوم تحصده غداً وما علمته اليوم تجده عند ربك غداً
[ وَوُضِعَ الۡكِتَابُ فَتَرَى الۡمُجۡرِمِينَ مُشۡفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَاوَيۡلَتَنَا مَالِ هَذَا الۡكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحۡصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظۡلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ]( الكهف :49)
اللهم اجعلني من العالمين في طاعتك الداعين الى وحدانيتك اللهم ان انسيت ذكرني وان عصيت اغفرلي وتجاوز عني
اللهم اجعلني ممن يعملون بالخير ويدعون اليه يا ارحم الراحمين
اللهم لا تفتني في ديني او دنياي اللهم أمين أمين أمين
يارب العالمين
هذا والله أعلم وأكرم
والسلام عليكم ورحمة الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق