
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمينيقول الله في سورة آل عمران الآية 79 [ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ ٱللَّهُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحُكْمَ وَٱلنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا۟ عِبَادًۭا لِّى مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا۟ رَبَّٰنِيِّنَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ ٱلْكِتَٰبَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُون ] وهذه الآية تفسيرها كما جاء في كتاب المتشابه لمحمد علي حسن الحلي رحمه الله { قالت نصارى نجران أنّ المسيح أمرنا أن نتخذه ربّاً فاتّخذناه ، فنزلت هذه الآية (مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ ) أي الفهم في الحكم (وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللّهِ ) فأنتم تكذبون على المسيح وإنّه لم يقل ذلك (وَلَـكِن ) قال لهم (كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ ) أي كونوا قوّاد سفن النجاة بدعوتكم الناس إلى عبادة الله ، فالربّاني هو قائد السفينة لأنّ بيده ربّانها (بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ ) للناس ، يعني تعلّمون الناس الإنجيل ، والمخاطَب بذلك تلاميذ المسيح (وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ) الكتب السماوية ، يعني بسبب انّكم تدرسون وتعلّمون فينبغي أن تكونوا ربّانيّين تقودون سُفن الناس إلى النجاة }ولو طبقنا هذا الكلام على علماء الدين اليوم فأن الأغلب هم دعاة على أبواب جهنم والكل يدعوا لبابه وكأن الأمر فيه مباهاة فكلما زاد اتباع الشخص زاد مقداره عند الناس وهو لا يعلم ان الله الذي خلق الناس قادر على سحقهم وسحقة ولكن الله حليم صبور وهو لا يعلم انه بهذا الأمر يحمل وزره ووزر من يتبع على الخطاء كما قال الله [ لِيَحۡمِلُوا۟ أَوۡزَارَهُمۡ كَامِلَةً يَوۡمَ الۡقِيَامَةِ وَمِنۡ أَوۡزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيۡرِ عِلۡمٍ أَلاَ سَآءَ مَا يَزِرُونَ ](النحل:25)ولكن اللوم يقع على الناس الذين تتبعهم كالأنعام بلا تفكير ولا تدبير ولا سؤال بسيط انقادوا أمامهم كالأنعام فأغلب الناس هم من الفقراء والمعدمين يجمعون القرش على القرش والفلس على الفلس لكي يعطوه للشيخ الفلاني او للسيد العلاني لا لشيئ لا ليرضا عنهم فلا يسخط لانه او هم انه وكيل على باب الجنة وبيده مقاليد الأمر والناس حفاة عراة لا يسترهم لا ملابس رثة ويقومون بكل الأمور التعبدية التي صورها لهم هذا الداعي على باب جهنم التي لا يقوم هو بمعظمها كأنه هو معفي من العبادة التي شرعها اليهم هذا الداعي او النبي المدعي المفترض الطاعة مع العلم انه من الفروض العلماء اكثر تعبد وتقرب لله من غيرهم فمثلاُ الدعاة لا يطلمون ولا يمشون مسيرة ألف ميل ولا يطبخون ولا بحر الصيف يشعرون وهذا على النقيض ما نسمع او نقرأ عن الأمام علي الذي عرف بالزهد والتقوى والخوف من اللهأو زهد عمر ابن الخطاب وعدله بين الناس فأن المدعين حبهم والسير على نهجهم وأين من يقول قال الأمام علي عليه السلام أو من قول عمر ولكن فصل الأمر من كل ما سبق ان اكثر العلماء هم دعاة على أبواب جهنم يريدون ان يدعون النبوة و لا يجرؤن ولكنهم يقولها بصياغة تحليل الحرام وتحريم الحرام وبطرق ملوتيه لكي يهومن الناس ويستخدمون عبارة وكلمات تحتاج الى تفسير بحيث تجعل المتلقي لا يفقه شيء فيطبق الامر وهو كالاعمى .اللهم أني أبرء أليك من كل مدعي كذاب يخطوا على خطوات الشيطانونسألك يا رحمن أن نكون من أهل التقى الأيماناللهم نسلك غفرانك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنارهذا والله اعلم واكرموالسلام عليكم ورحمة الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق