إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

رسالة ترحيب

لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفۡسًا إِلاَّ وُسۡعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا اكۡتَسَبَتۡ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذۡنَا إِن نَّسِينَا أَوۡ أَخۡطَأۡنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَا إِصۡرًا كَمَا حَمَلۡتَهُ عَلَىٰ الَّذِينَ مِن قَبۡلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلۡنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعۡفُ عَنَّا وَاغۡفِرۡ لَنَا وَارۡحَمۡنَآ أَنتَ مَوۡلاَنَا فَانصُرۡنَا عَلَىٰ الۡقَوۡمِ الۡكَافِرِينَ( البقرة)

بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 30 يونيو 2012

اعلى ربح في تجارة غير خاسرة


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله خالق الجنان العالم بما يكون وما كان
وحده لا شريك له ولا مثيل من أنس ولا جان
فالحمد له واجب والجزاء منه إحسان
يقول الله تبارك وتعالى في سورة فاطر [ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَٰبَ ٱللَّهِ وَأَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُوا۟ مِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ سِرًّۭا وَعَلَانِيَةًۭ يَرْجُونَ تِجَٰرَةًۭ لَّن تَبُورَ ](29)
هل تاجرت مع ربك و كنت متأكداً أن تجارتك هذه لن تخسر او بضاعتك تفسد وتبور
هل شعرت مرة بالأربح المضمون والمتضاعف أضعاف كثيرة هل أفرضت شخصاً ما قرضاً وأعاده الك أضعاف كثيرة حتى لا تكاد تعرف كم ضعف تضاعف قرضك
هذا الشعور لا يجد لنفسك طريق ألا مسلك فقط ألا أذا تاجرت مع الله
لان التجارة بين البشر هي تجارة بين فقير وفقير وبين عاجز وعاجز وبين هالك مع هالك مثله
وكل تجارة على الأرض يكون في المبتغى ان تكون للتاجر الا التجارة مع الله فهو يريد ان تكون لنفسك فأنت حين تتصدق وتنفق تنفق لنفسك وليس لغيرك فأن المال مال الله أعطاه لك وأمرك ان تنفقه في وجوه الخير ليعود لك المال مرة أخرى أضعاف مضاعفه [ مَن ذَا الَّذِى يُقۡرِضُ اللَّهَ قَرۡضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجۡرٌ كَرِيمٌ ](الحديد:11)
فلتكن متأكد ان الذي تتعامل معه القوي المتين الذي بيده ملكوت كل شيء وانت من ضمن ملكه فتخيل نفسك انك إنسان فقير وتتاجر مع اغنى رجل بالعالم كيق سيكون شكل التجارة (ولله المثل الأعلى) فكيف الحال بالتجارة مع رب الكون وخالقه الغني الحميد
يقول رب العزة في سورة الصف [ يَآأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلۡ أَدُلُّكُمۡ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنۡ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) ]ولكن بشرط [ تُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ] و رأس المال هو [ وَتُجَٰهِدُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمْوَٰلِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌۭ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ(11)] ما هي الأرباح من هذه التجارة [ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّٰتٍۢ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ وَمَسَٰكِنَ طَيِّبَةًۭ فِى جَنَّٰتِ عَدْنٍۢ ذَٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ(12) ] وحين يصف الله هذه النتيجة او الربح بالعظيم لك ان تتصور ما هو الربح فكلما تصورت الربح كان اكبر وأعظم ولكن بشرط ان تكون التجارة مع الله دون وسيط او عميل او وكيل او سمسار او كفيل حي كان او ميت فلا تجعل بينك وبين الله وسيط فلا تحصد من تجارتك مع الله الا النيران والجحيم ولا تجعل بينك وبين ربك وسيلة فتخسر وتندم حيث لا ينفع الندم
[ وَلَقَدۡ جِئۡتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقۡنَاكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكۡتُم مَّا خَوَّلۡنَاكُمۡ وَرَآءَ ظُهُورِكُمۡ وَمَا نَرَى مَعَكُمۡ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمۡتُمۡ أَنَّهُمۡ فِيكُمۡ شُرَكَآءُ لَقَد تَّقَطَّعَ بَيۡنَكُمۡ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ ] (الأنعام:94)
فلك بعد هذا ان تختار مع من تتاجر مع الله ام تبقى تجارتك محصورة مع البشر
وهل ستجعل وسيط بينك وبين الله فتكون التجارة خاسرة

اللهم جعل لنا من تجارتك نصيب وجعل تجارتنا معك تصيب ولا تخيب
اللهم اقسم لنا من طاعتك ما تبلغنا به جنتك وجعل لنا من الأعمال ما يرضيك عنا
اللهم لا تفتنا في ديننا ولا دنيانا
و أخر دعونا ان الحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات: