
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم [اللّهُ لا إِلَٰهَ إِلاَّ هُوَ الۡحَىُّ الۡقَيُّومُ ](2آل عمران)
ان لكل بناء أساس فاذا ما أرد الشخص ان يبني بيتاً يهتم كثيراً بأساس البيت فترأه يضع الاسمنت والحصى والرمل بنسب ومقادير معنية ومحسوبه بالنسبة للظروف والبيئة وغيرها واذا ما اردنا ان ننظر الى هيكل السيارة نراه مصنوع وفق معايير المتانة والأمان هذا بالنسبة للسيارات المتينة التي يحس فيها الإنسان انه اذا ركبها بشعوره بالأمان اوغيرها من الصناعات فأن الجودة والمتانة كثيراً ما تهم الشخص وبعدها تاتي الكماليات او الاضافات التي تجمل هذا البناء او تلك السيارة
واذا رجعنا الى محور واساس الدين الإسلامي هي كلمة ( لا اله الا الله ) فاذا ما صلحت وعملت على تقويتها بإزالة كل العوالق والشوائب منها سلم معتقدك ونجوت في الحياة الدنيا من الشرك .
واذا أردنا انضرب مثلاً على متانة الشيء بالنسبة للعقيدة فأن في قصة نوح مع أبنه خير مثال يقول رب العزة حاكياُ على لسان نوح [ وَهِىَ تَجْرِى بِهِمْ فِى مَوْجٍۢ كَٱلْجِبَالِ وَنَادَىٰ نُوحٌ ٱبْنَهُۥ وَكَانَ فِى مَعْزِلٍۢ يَٰبُنَىَّ ٱرْكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ ٱلْكَٰفِرِينَ(42) قَالَ سَـَٔاوِىٓ إِلَىٰ جَبَلٍۢ يَعْصِمُنِى مِنَ ٱلْمَآءِ قَالَ لَا عَاصِمَ ٱلْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا ٱلْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ ٱلْمُغْرَقِينَ(43)](هود) .فأن اساس الغاية من بناء السفينة وصناعتها هو أعلا كلمة{ لا اله الا الله } والهدف من صناعتها انقاذ عباد الله المخلصين من الغرق والطوفان وبيان قدرة الخالق وقائدها نبي الله نوح عليه السلام هو من كلفه الله ببناها . ولان أبنه لم يركب مع الذين ركبوا كان من المغرقين مع انه ابن النبي .
ومن هذه القصة نستخلص العبر التالية
1_ الأيمان المطلق بقدرة الله حيث ان نوح بناء السفينة على جبل وليس قرب بحر او نهر هذا هو حق التوكل على الله والايمان بالله وقدرته
2_ ان الإنسان بدون التوحيد هالك لا محاله ان لم يكن في الدنيا فالهلاك اكيد بالآخرة
3_ ان الأنساب وقربها لا تنفع أمام الشرك بالله لانها لو كانت تنفع لنفعت ابن نوح ولما كان من المغرقين مع اعداء نوح عليه السلام { ما اليوم قد كثروا ممن ينسبون انفسهم الى لنبي محمد عليه السلام وهم في في قمم الشرك وأعلى درجات المعصية } والعياذ بالله
4 _ان نصر الله قادم مهما تأخر فقد يكون في التأخير أمر لا يعلمه الا الله
أن لا اله الا الله اساس الدين والعقيدة فمن كانت عقيدته قوية وتخلص من كل الشوائب و العوالق او البدع التي تظهر بين فتره واخرى وأعتمد في كل أمره على الله نجى في الدارين الاولى والاخرة ان شاء الله وهي ملاذ الخائفين ودليل الحائرين وفيها تقوى العزيمة تلين المعضلات و بها تعلوا الهمم وتنتصر الأمم
هذا والله أعلم و أكرم
والسلام عليكم ورحمة الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق